في حديثه لـ"العربي الجديد"، أكّد الناشر وائل أبو غربية رئيس لجنة المعرض أنه "تمّ ضبط عدد من الكتب التي يخالف نشرها قوانين الحماية الفكرية، كما عمّمت أسماء ناشريها حتى تُمنع مشاركتهم في بقية المعارض العربية"، لكنه نبّه في الوقت نفسه أنه "لا يمكن إنهاء النشر المزّور من دون منظومة متكاملة تستند إلى تشريعات صارمة وأدوات للرقابة وتنفيذ القانون".
أبو غربية أشار إلى حفاظ المنظّمين على إقامة المعرض سنوياً بعد أن كان ينظّم مرّة كل عامين، وترافق مع استمراريته اعتماد بلد عربي كضيف شرف تٌفرد له مساحة أكبر لتقديم منشوراته وعقد أمسيات وندوات لأبرز كتّابه، وقد أُعلن عن استضافة مصر في الدورة المقبلة في 2018.
من جهته، اعتبر محمد خضر من "دار الشروق" المصرية في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "الكتاب المزوّر يشكّل عقبة كبرى أمام الناشرين العرب، ما جعل "معرض عمّان" يتخذ حزمة إجراءات يأمل الجميع أن تقلّل من الظاهرة وآثارها السلبية"، لافتاً إلى أن هناك تطوّراً ملحوظاً في التنظيم داخل قاعات العرض، لكن الدعاية لا تزال فقيرة حيث لا تتوفر سوى القليل من الإعلانات في الشوارع والصحف والأماكن العامة.
حول أكثر الكتب مبيعاً في الدار، قال خضر إن "أعمال نجيب محفوظ وثلاثية رضوى عاشور لا تزال تتصدّر اهتمام القارئ الأردني، إضافة إلى كتب المذكرات السياسية، ومنها مذكرات وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى التي صدرت حديثاً".
أما باسم الزعبي مدير "الآن ناشرون" الأردنية، فتحدّث لـ"العربي الجديد" عن أهمية استمرارية المعرض وتحسّن تنظيمه ما ينعكس إيجاباً على المشاركين، مضيفاً أن "البرنامج الثقافي كان مكثفاً قياساً بالسنوات الماضية، حيث تقام الفعاليات في معظم الأجنحة طيلة اليوم".
ورأى أن التغيّرات التي أدخلها المنظّمون لتطوير التظاهرة، لم تشكّل فارقاً في الإقبال عليه حيث لا يزال تراجع القدرة الشرائية للمواطن الأردني، وضعف الدور الرسمي في دعم الكتاب والتشجيع على القراءة، وبُعد مكان المعرض؛ أمور تمثّل عائقاً أمام زوّاره.