طرحت شركة "سامسونغ" أخيراً هاتفي "سامسونغ غالاكسي S8" و"سامسونغ غالاكسي S8 بلاس"، اللذين حملا تصميماً مميّزاً أتاح مساحة أكبر للشاشة في الهاتف. هذه المساحة رفعت من مستوى المنافسة خاصة مع شركة "آبل"، الخصم الأكبر لشركة "سامسونغ"، والتي أصبحت تُطلق هواتف بشاشة أكبر بعد أن اقتنعت منذ 3 سنوات تقريباً أنّ شريحة كبيرة من مستخدميها يميلون للهواتف بشاشات كبيرة. لكن مع طرح جديد "سامسونغ"، هل على مستخدمي "آيفون" التحوّل لـ"سامسونغ" والاستغناء عن هواتفهم الحالية؟ إليكم عدة أسباب لعدم التحوّل لاستخدام "سامسونغ" الجديد:
تطبيقات "سامسونغ" مقابل تطبيقات "غوغل"
إذا ما دخلنا إلى هاتف "سامسونغ غالاكسي S8"، ستظهر أمامنا مجموعة من التطبيقات المدرجة تلقائياً في الهاتف. منها تطبيقات البريد الإلكتروني الخاصة بشركة "سامسونغ"، وأخرى أيضاً للبريد الإلكتروني مرتبطة بشركة "غوغل". هذا ويعدّ بريد "غوغل" الإلكتروني الأكثر استخداماً حول العالم لما يقدّمه من سرعة في التراسل ومساحات مميّزة عند إرسال الرسائل الإلكترونية. إذاً ما الحاجة لملفّ "سامسونغ" الخاص بالبريد الإلكتروني؟ لن يُستخدم هذا الملفّ بحزمة التطبيقات المحيطة به فذلك يعتبر مصدر إلهاء للمستخدمين.
كاميرا "سامسونغ" مقابل كاميرا "غوغل"
كما هو الحال في تطبيقات البريد الإلكتروني، فإنّ هاتف "سامسونغ غالاكسي S8" الجديد يحتوي على ملفّين من "سامسونغ" و"غوغل" لتطبيقات الصور التي تضاف تلقائياً من تطبيق الكاميرا. إذاً في حال تمّ تصوير أي صورة، لماذا على المستخدم أنّ يحتار أين يجب عليه الذهاب لرؤية الصور والمقاطع المصوّرة التي قام بأخذها؟
مستشعر البصمة
أدى تحويل القسم الأمامي من هاتف "سامسونغ غالاكسي S8" الجديد بالكامل لشاشة لمس، إلى تخلّي شركة "سامسونغ" عن مستشعر اللمس ووضعه في خلفية الهاتف. الأمر مزعج، خاصة لمن اعتاد فتح الهاتف دون الحاجة لرفعه عن الطاولة مثلاً أو حتى بمجرد وضع الإصبع على مستشعر البصمة أثناء سحب الهاتف من الجيب. وإذا ما كانت مثلاً إيدينا متّسخة أثناء تناولنا للطعام، فلا يمكننا استخدام أحد الأصابع غير المتّسخة لفكّ قفل الهاتف، إذ يجب رفعه ووضع الإصبع على مستشعر البصمة في خلفية الهاتف ومن ثم قلبه للعمل عليه.
المساعد الصوتي "بيكسبي"
من الإضافات الجديدة لهاتف "سامسونغ غالاكسي S8" الجديد، وجود مساعد صوتي، هو "بيكسبي"، الذي استعرضت الشركة في مقطعها المصوّر الدعائي قوّته وقدرته على تنظيم حياة مستخدميه. لكنّ مستخدمي "سامسونغ" في الأساس معتادون على استخدام المساعد الصوتي الخاص بـ"غوغل" والذي يقوم بجميع المهام تقريباً التي يحتاجها أي شخص لتنظيم حياته ومساعدته أثناء طلبه لأي شيء من الهاتف. كما أنّ مساعد "غوغل" الصوتي يقوم بمهام مشابهة لتلك التي يقوم بها مساعد "آيفون" الذكي "سيري".
تحديثات متأخّرة
صحيح أنّ هاتف "سامسونغ" الجديد سريع ويحتوي على مميّزات وشاشة بدقة عالية، إلّا أنّ تطبيقاته ونظام تشغيله ستحتاج بعد فترة لتحديثات عديدة. أبرز تلك التحديثات هي القادمة من شركة "غوغل"، التي تأتي بسرعة فائقة لهواتف "غوغل" بينما تتأخّر لشهر أو ربما لأشهر لتصل لهواتف "سامسونغ"، بينما يصل التحديث لهواتف "آيفون" جميعها في الوقت عينه.
لا شكّ أنّ عشاق "سامسونغ" لن يختاروا سوى جديد الشركة بغضّ النظر عن كثرة التطبيقات التي لن يستخدموها في هاتف "سامسونغ غالاكسي S8". الأمر عينه بالنسبة لمعظم مستخدمي "آيفون" الذين اعتادوا نظام عمل الهاتف المتصل بأجهزتهم المحمولة وساعاتهم الذكية الخاصة من شركة "آبل". يبقى ذكاء الشركة المصنّعة في إيجاد طرق ذكية لاستقطاب زبائن من الطرف المنافس، وذلك لزيادة عدد مستخدميها مع تقليل عدد مستخدمي الشركة المنافسة.