وأطلق عراقيون وسم "#غرد_مثل_خلف" على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين لإطلاق تغريدات تحمل معلومات غريبة وخيالية، في إشارة إلى تصريحات خلف.
ونشر الناشط حسام الغزي صوراً لأطفال على صفحته في "فيسبوك"، قائلاً: "هؤلاء الأطفال مندسون يقتلون ويستخدمون القناص ويسفكون الدماء ويحاربون الحياة".
Facebook Post |
أما صفحة "الخوة النظيفة" على "فيسبوك" وهي من الصفحات الداعمة للحراك الاحتجاجي، فقد نشرت تغريدات لناشطة تدعى رشا قالت في إحداها: "غرد مثل خلف، هبوط مروحية تحمل أسلحة خفيفة ونواظير ليلية قادمة من تل أبيب في أول عملية من نوعها كدعم لوجستي للمتظاهرين".
وأضافت في الثانية: "غرد مثل خلف، انعقاد المؤتمر القطري الخامس والخمسين لحزب البعث العربي الاشتراكي في سطح المطعم التركي".
Facebook Post |
وقال جلال هشام: "المتظاهرون في المطعم التركي متهمون بإرسال طائرات مسيرة ترمي القوات الأمنية بالغازات المسيلة للدموع".
Facebook Post |
وقال مصطفى سعيد: "تم استخدام أسلحة محرمة دوليا من قبل المتظاهرين مثل الدعبل والمصيادة!
Twitter Post
|
أما رشا العقيدي فقد قالت: "مصادر أمنية تؤكد وجود التنين دروكون المفقود منذ قرون في المطعم التركي، وسيقوم المندسون باستخدامه في أي لحظة ضد القوات الأمنية والمنشآت الحيوية حيث التقطت أجهزتنا اللاسلكية كلمة "دراكاريس" وهي كلمة تستخدم في لغة المندسين معناها "تغيير".
Twitter Post
|
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، قرر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تعيين اللواء عبد الكريم خلف متحدثاً عسكرياً باسمه.
وتعرض خلف لموجة انتقادات واسعة من قبل متظاهرين وناشطين وداعمين للاحتجاجات، بسبب تصريحاته المتكررة التي هاجم فيها المتظاهرين، وآخرها اتهامه المتظاهرين بتصنيع أسلحة في المطعم التركي "جبل أحد" في ساحة التحرير وسط بغداد.
وقال الناطق باسم عبد المهدي، الإثنين، إنّ لدى الأمن العراقي معلومات بشأن قيام مجموعات من المتظاهرين بتصنيع مواد متفجرة في المطعم التركي، مضيفاً، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أنّ بعض الشباب يريدون استخدام هذه المتفجرات في "مآرب أخرى" لم يفصح عنها.
وقبل ذلك، قال خلف إن جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، والذي يتمركز المحتجون على الجانب الشرقي منه على وشك الانهيار، بسبب قيام من وصفهم بـ"المخربين" من المتظاهرين بالعبث بدعاماته.
التصريحات المستفزة للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، دفعت بعض العراقيين لتشبيهه بوزير إعلام النظام العراقي السابق (نظام صدام حسين) محمد سعيد الصحاف الذي اتهم بإطلاق معلومات غير صحيحة عن النصر، بالرغم من دخول قوات الاحتلال الأميركي إلى بغداد عام 2003.
وانتقد ناشطون باحتجاجات ساحة التحرير قيام عبد المهدي بتعيين عبد الكريم خلف متحدثاً عسكرياً باسمه، موضحين لـ "العربي الجديد" أنّ خلف زاد الطين بلة بعد مجيئه بعد تصريحات خيالية مغلوطة، فضلا عن كونه من الضباط المتهمين بالولاء لزعامات سياسية محددة، وهو أمر لا يؤهله ليكون متحدثاً عسكرياً باسم الحكومة بحسب الناشطين.
يُشار إلى أن اللواء عبد الكريم خلف كان من الضباط المقربين من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الأمر الذي جعله يتبوأ منصب مدير العمليات في وزارة الداخلية العراقية حتى عام 2009 الذي شهد خلافاً بين المالكي الذي اتهم حينها جهات متنفذة بسرقة مصرف الزوية بمنطقة الكرادة ببغداد، وعبد الكريم خلف الذي نفى ذلك، ما أدى إلى إحالة الأخير إلى "جمعية المحاربين" وهي بمثابة التقاعد للعسكريين العراقيين.