"فاينانشال تايمز": أوباما ضحية عبارات عنصرية لزوجة وزير إسرائيلي

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنّ زوجة وزير إسرائيلي في حكومة بنيامين نتنياهو اضطرت للاعتذار، بعد أن نشرت تغريدة في حق باراك أوباما، اعتُبرت عنصرية في حق الرئيس الأميركي، وتحط من كرامته.

وأوضحت الصحيفة أن جودي شالوم نيرموزيس، إحدىشخصيات التلفزيون والإذاعة بإسرائيل وزوجة سيلفان شالوم، وزير الداخلية بحكومة نتنياهو الحالية،  أثارت ضجة إعلامية يوم الأحد بعدما كتبت على حسابها على "تويتر": "هل تعرفون نوعية القهوة التي يحبها أوباما؟ سوداء وضعيفة".

الصحيفة البريطانية أوضحت أن شالوم يشغل بموازاة منصبه كوزير للداخلية، منصب نائب الوزير الأول في حكومة نتنياهو اليمينة المصغرة، وهو المسؤول كذلك عن المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية مع السلطة الفلسطينية، والتي انتهت جولتها الأخيرة بالفشل في أبريل/ نيسان 2014.

كما أبرزت الصحيفة البريطانية أن زوجة الوزير الإسرائيلي اضطرت في وقتٍ لاحق إلى حذف التغريدة العنصرية من حسابها على موقع "تويتر"، وقدمت اعتذاراً عن ذلك.

"الرئيس باراك أوباما.. ما كان ينبغي علي أن أكتب هذه الدعابة التي سمعتها،" كما كتبت في وقت لاحق. "أنا أحب الناس بغض النظر عن عرقهم أو دينهم."

"فاينانشال تايمز" أوضحت أن تغريدة زوجة الوزير الإسرائيلي جاءت في وقت تمر فيه العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بأسوأ مراحلها منذ عدة سنوات، وفي وقت دأب فيه المسؤولون الإسرائيليون على التعبير عن تعليقات أكثر جرأة وجارحة بحق الرئيس الأميركي.

وتطرقت الصحيفة في هذا الصدد للخرجات الإعلامية التي يقوم بها في الآونة الأخيرة مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق بالولايات المتحدة الأميركية، الذي أطلق انتقادات حادة في حق الرئيس الأميركي خلال عقده لمؤتمر صحفي بمناسبة إصدار كتاب يضم مذكراته.

كما ذكرت "فاينانشال تايمز" أن أورين خلق جدلاً كبيراً في إسرائيل وواشنطن الأسبوع الماضي بعد نشره مقال رأي بصحيفة "وول ستريت جورنال"، يحمل عنوان "كيف تخلى أوباما عن إسرائيل". كما نشر نهاية الأسبوع الماضي مقالا مطولا بموقع "فورين بوليسي" افترض من خلاله أن مواقف أوباما من الإسلام والمسلمين، بما في ذلك خطاب الرئيس الأميركي بالقاهرة في 2009، تعود إلى فترة طفولته، حينما "تخلى" عن والدته كل من زوجيها المسلمين.

"فاينانشال تايمز" أبرزت كذلك أن العلاقات الإسرائيلية الأميركية تدهورت العام الماضي بعد وقف محادثات السلام، وإعادة انتخاب نتنياهو لولاية رابعة بعدما عبر عن رفضه حل الدولتين.

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض ينفي دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن