ويتصدر مشاهد الفتنة ظهور عفت نصار، لاعب الزمالك السابق، في 3 قنوات هي "تن" و"الزمالك" و"الحدث اليوم"، وخلالها أطلق اتهامات من بينها "تعمد" لاعبي الزمالك الخسارة من كوتوكو الغاني 1-5 في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 1987، التي تعد الخسارة الأكبر في تاريخ النادي.
ورد بشراسة أكثر من لاعب زملكاوي على عفت نصار واتهموه "بالكذب"، ومن بينهم أيمن يونس الذي خاض هذه المباراة وأكد أن الخسارة سببها غياب التوفيق عن اللاعبين، نافيا وجود أية مؤامرات حدثت، وتعالت الأصوات في الزمالك تدعو لمقاطعة عفت نصار.
في المقابل، تخلى أحمد شوبير عن دوره كإعلامي ومقدم برامج في قناة "أون تايم سبورت"، ليتحول إلى لاعب كرة سابق أهلاوي للرد على حسين السيد، حارس مرمى الزمالك السابق وزميل الملاعب، الذي اتهم الراحل محمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب، بمجاملة نجوم الأهلي على حساب الزمالك، ومنهم حسين السيد، وإبعاده عن حراسة مرمى المنتخب بخلاف الهجوم على الأهلي.
وفاجأ شوبير الجميع، في تصريحات له عبر القناة التي يعمل فيها، بالتأكيد على أن حسين السيد "الزملكاوي الحالي" تدرب معه لمدة شهر في الأهلي خلال الثمانينيات من أجل ارتداء القميص الأحمر، قبل أن يفكر في الانتقال إلى الزمالك فيما بعد، نافياً عن الجوهري فكرة اضطهاد لاعبي الزمالك والتأكيد على أنه، أي شوبير، كان الحارس الأساسي للمنتخب المصري لـ7 سنوات، من بينها فترات لم يكن فيها الجوهري مديراً فنياً للمنتخب.
ووجد الجوهري نفسه متهما في تصريحات أخرى بكراهية المواهب المميزة، مثل طاهر أبو زيد وحمادة عبد اللطيف ورضا عبد العال، عبر تصريحات أطلقها الأخير فجأة ومن دون مقدمات، على هامش ظهوره الإعلامي على قناة "تن".
هذا الأمر ردّ عليه أكثر من لاعب أيضاً، من بينهم طاهر أبو زيد الذي أكد أن هناك وقيعة تمت بينه وبين الجوهري قبل كأس العالم في إيطاليا 1990، وتسببت في مشاركته لدقائق قليلة في لقاء أيرلندا بالمونديال، من بين 3 مباريات خاضها المنتخب المصري في البطولة.
ومن بين التصريحات التي أثارت الجدل الواسع أيضاً، واقعة محمد فضل، عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة الحالي خلال ظهور له في قناة "أون تايم سبورت"، الذي أعرب عن غضبه من بيان النادي الأهلي ضد اتحاد الكرة، على خلفية أحداث مباراة السوبر المصري بين الأهلي والزمالك في الإمارات، وتأكيده على تواصله مع محمود الخطيب، رئيس النادي، لشرح ملابسات الأمر قبل صدور القرارات.
وعرّضه هذا الأمر للهجوم الشرس، خاصة من الجماهير، مشدداً على أنه يلتزم الحياد من دون أي انتماءات للأهلي خلال وجوده في منصبه الحالي مسؤولاً عن ملف كرة القدم، وتسببت تصريحات فضل في إشعال الغضب ضده من جانب جماهير الأهلي، التي طالبت بمنع التعامل معه أو تعيينه في مناصب قيادية مستقبلا بعد رحيله عن اتحاد كرة القدم.
ومن بين التصريحات المثيرة للجدل أيضاً، ما قاله إبراهيم سعيد، لاعب الأهلي والزمالك السابق، عن محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط الحالي بالنادي الأهلي، بعدما اتهمه بكراهية الأهلي الشديدة.
ليجد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، نفسه في ورطة، مع تصاعد الضغوط داخل مجلس الإدارة تدعو حاليا لإعادة تشكيل لجنة التخطيط وإبعاد محسن صالح والاستعانة بأسماء من كبار النجوم السابقين مثل أنور سلامة.