خطت النسخة العشرون من بطولات كأس العالم لكرة القدم أولى خطواتها بشكل غير مبشِّر، فبعد حفل الافتتاح المتواضع، الذي أقيم على ملعب "أرينا كورينثيانز" في مدينة ساو باولو أمس الخميس، قبل أقل من ساعتين على انطلاق المباراة الافتتاحية التي جمعت بين المنتخبين البرازيلي والكرواتي، فُوجئ مشجعون بعدم وجود المقاعد المخصصة لهم في مدرجات الملعب ذاته.
وانتابت حالة من الإحباط الشديد بين أوساط مجموعة من المشجعين الموجودين في الصف رقم 423، حين اكتشفوا أن المقاعد المخصصة لهم في مدرجات ملعب "أرينا كورينثيانز" في مدينة ساو باولو، غير موجودة من الأساس حيث لم يتم وضعها، ما دفعهم للجلوس على السلالم اضطرارياً.
ورصدت عدسات المصورين، لقطة لطفل برازيلي موجود في الصف رقم 423، بدا فيها مُجبراً على الجلوس على سلالم المدرج، وسط غياب تام للمقاعد. ورغم أن الطفل قد دفع قيمة التذكرة التي تبلغ 264 جنيهاً استرلينياً، إلا أنّه لم يجد له مقعداً في مدرجات ملعب "أرينا كورينثيانز".
يُذكر أن أعمال بناء الملاعب وصيانتها في مختلف المدن البرازيلية قد شهدت تأخيراً كبيراً، لدرجة أن بعضها لم يكن جاهزاً تماماً لدى انطلاق العرس الكروي؛ ما استدعى تحذيراً من الاتحاد الدولي؛ حيث دق الأمين العام، جيروم فالكه، ناقوس الخطر في آذار/مارس عام 2012، ووجَّه كلاماً قاسياً للجنة المنظمة قبل أن يضطر رئيس الفيفا جوزيف بلاتر إلى الاعتذار علناً إلى البرازيل.