ألمحت شركة فولكسفاغن الألمانية، اليوم الثلاثاء، إلى أنها ستستدعي ما يصل إلى 11 مليون سيارة، في الوقت الذي تحاول فيه معالجة فضيحة إقرارها بالتحايل على اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة، في حين فتح المدعون الألمان، أمس الاثنين، تحقيقاً في مزاعم بالاحتيال ضد الرئيس التنفيذي السابق للشركة، مارتن فينتركورن.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد، ماتياس مولر، اليوم، إن: "الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات وضعت خطة إصلاح شاملة ستقدمها للجهات التنظيمية بهدف التأكد من أن الطرز التي تعمل بالديزل من إنتاجها تحقق المعايير الخاصة بالانبعاثات".
وأوضح الرئيس الجديد لفولكسفاغن، خلال اجتماع مغلق مع نحو ألف من كبار المديرين في مقر الشركة في فولفسبورغ، أن: "الشركة ستطلب من عملائها، في الأيام القليلة القادمة، إصلاح الطرز المزودة ببرمجيات التحايل على اختبارات العادم وستخطر السلطات بالإصلاحات الفنية في أكتوبر/تشرين الأول القادم".
وتتعرض الشركة لضغوط كبيرة من أجل معالجة أسوأ أزمة في تاريخ أعمالها الممتد منذ 78 عاماً، وحددت هيئة النقل الاتحادية (كيه.بي.إيه) السابع من أكتوبر/تشرين الأول كموعد نهائي للشركة لتقديم خطة لجعل مستوى انبعاثات العادم من السيارات التي تعمل بالديزل متوافقاً مع القانون.
اقرأ أيضاً: "أودي" تعلن تأثر 2.1 مليون سيارة بفضيحة انبعاثات فولكسفاغن
وقالت فولكسفاغن في وقت سابق إنه: "تم تزويد نحو 11 مليون سيارة ببرنامج إلكتروني للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم، من بينها 5 ملايين سيارة تحمل العلامة التجارية للشركة و2.1 مليون سيارة تحمل العلامة التجارية للسيارات الفارهة أودي و1.2 مليون سيارة تم تصنيعها في خط لإنتاج سيارات سكودا في التشيك و1.8 مليون سيارة تجارية خفيفة.
وقال مولر في نص كلمته، بحسب وكالة "رويترز" إنه: "نواجه رحلة طويلة ومجهدة والكثير من العمل الشاق.. سنتقدم خطوات، لكن ستكون هناك انتكاسات".
إلى ذلك، فتح المدعون الألمان، أمس الاثنين، تحقيقاً في مزاعم بالاحتيال ضد الرئيس التنفيذي السابق لفولكسفاغن، مارتن فينتركورن، ليظهروا عزمهم الوصول سريعاً إلى الحقيقة كاملة في فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات التي ضربت قطاع السيارات العالمي.
ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة، إن: "الشركة أوقفت عن العمل، أيضاً، ثلاثة من كبار المهندسين مع محاولتها السيطرة على أزمة أفقدتها أكثر من ثلث قيمتها السوقية ويمكن أن تلحق الضرر باقتصاد ألمانيا".
وأقرت فولكسفاغن بالغش في اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة، لكن وزير النقل الألماني قال إن: "التلاعب، أيضاً، بالاختبارات في أوروبا حيث مبيعات الشركة أكبر بكثير قد يضر بالاقتصاد الأوروبي بشكل عام".
اقرأ أيضاً: موظفون في "فولكسفاغن" حذروا قبل سنوات من فضيحة الانبعاثات