وقالت الشركة إنّه عندما يتم تفعيل الميزة من قبل المستخدم وتحميل معلومات الاتصال الخاصة به، يمكن لها بعد ذلك استخدام البيانات المعينة عند إجراء مكالمة أو نص أو استلامها باستخدام خدمات "فيسبوك لايت" و"ماسينجر".
وحددت "فيسبوك" أنها لا تجمع محتوى المكالمات أو الرسائل النصية ويتم تخزين المعلومات بشكل آمن. وأكّدت أنّ هذه المعلومات لا تباع إلى أطراف ثالثة.
وقال البيان الذي نقلته وكالة "رويترز": "ربما تكون قد شاهدت بعض التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن فيسبوك يقوم بتسجيل الدخول إلى سجل الأشخاص والرسائل النصية القصيرة (النصية) دون إذن منهم. هذا ليس هو الحال".
وكان موقع "ذا فيرج" قد أشار إلى أنّ بعض مستخدمي "تويتر" قالوا إنّهم عثروا على أشهر أو سنوات من بيانات سجلّ المكالمات في ملف "فيسبوك" القابل للتنزيل. بينما قال "آرس تيكنيكا" إنّ "فيسبوك" طلب الوصول إلى جهات الاتصال وبيانات الرسائل النصية وسجل المكالمات على أجهزة "أندرويد" لـ"تحسين خوارزمية توصية الصداقة".
وقالت "فيسبوك" إنّ تسجيل المكالمات والرسائل جزء من ميزة الاشتراك للأشخاص الذين يستخدمون "ماسينجر". وعلى الرغم من حصولنا على أذونات معيّنة من "أندرويد"، إلا أنّ تحميل هذه المعلومات كان دائماً خيار المستخدم عند الاشتراك فقط". وأضافت "على الناس أن يوافقوا صراحةً على استخدام هذه الميزة".
ويتعرّض "فيسبوك" لضغوط من الحكومات والمستثمرين والمعلنين بعد فضيحة اختراق شركة تحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا" لمعلومات أكثر من 50 مليون مستخدم من دون إذنهم، لبناء ملفات عن الناخبين الأميركيين والتي تم استخدامها في ما بعد للمساعدة في انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2016.
واعتذر مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك"، للبريطانيين، أمس الأحد، عن "خيانة الأمانة" بنشره إعلانات على صفحة كاملة في الصحف البريطانية، وقال "علينا مسؤولية حماية معلوماتنا. وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نستحقها".
(العربي الجديد)