أعلنت شركة "فيسبوك" اليوم الخميس، أنها أغلقت 216 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي في ميانمار بعضها يرتبط بالجيش، وذلك لإعاقة الجهود الرامية إلى "التلاعب بالمناقشات العامة أو إفسادها".
وقالت الشركة في مدوّنة، إنها أغلقت 89 حساباً على فيسبوك، و107 صفحات و15 مجموعة وخمسة حسابات على "إنستغرام"، بعضها يتابعه مئات الآلاف.
وسبق أن حذفت عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مئات الحسابات ومن بينها حساب قائد جيش ميانمار، بعد انتقادات بأنها تقاعست في التعامل مع خطاب الكراهية وسط أعمال عنف ضد مسلمي الروهينغا في البلاد.
وشنّ الجيش البورمي حملة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في البلاد، في أغسطس/ آب عام 2017، ما خلّف مئات القتلى، فضلاً عن تدمير القرى واغتصاب النساء. كما فرّ نحو 700 ألف شخص نحو الحدود البنغلادشية، بحثاً عن الأمان.
وذكرت الشركة أن الأشخاص الذين يديرون آخر حسابات تم حذفها في ميانمار استخدموا أخباراً صحيحة ومحتوىً ترفيهياً لأغراض أخرى، وكتبوا منشورات حول موضوعات وطنية ومحلية بما في ذلك الجريمة والعلاقات العرقية والمشاهير والجيش. وأضافت: "على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أنّ تحقيقنا كشف عن أن بعضاً من هذا النشاط مرتبط بأفراد على صلة بجيش ميانمار".
وقد خلصت بعثة تقصّي حقائق تابعة للأمم المتحدة، إلى أن الجيش ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في راخين، ولديه "نية للإبادة الجماعية" ضد الروهينغا.
تجدر الإشارة إلى أن "حملة بورما في المملكة المتحدة" وضعت "فيسبوك" على قائمة سوداء، ضمت شركات من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والصين، اتُهمت بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان والبيئة في ميانمار، أو ممارسة الأعمال التجارية مع جيش البلاد المتهم بالإبادة الجماعية.
(رويترز، العربي الجديد)