تبدأ شركة "فيسبوك" باستخدام بطاقات بريدية مرسلة بواسطة بريد الولايات المتحدة الأميركيّة للتحقق من هويّة الشركات والأشخاص الذين يودّون شراء إعلاناتٍ في الولايات المتحدة الأميركية، ومكانهم الجغرافي، في وقتٍ لاحق من هذا العام.
ويعدّ التحقق عبر البطاقات البريديّة آخر جهود "فيسبوك" للردّ على الانتقادات من قبل المشرّعين الأميركيين والمختصين الأمنيين ومجموعات مراقبة الانتخابات، بسبب عجز الشركة وشركات تواصل اجتماعي أخرى عن تحديد استغلال روسيا لمنصّاتها لنشر الانقسام عبر المحتوى السياسي والأخبار الكاذبة خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، والردّ على ذلك.
وكشفت مراجعة داخلية، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ حسابات روسية اشترت إعلانات بقيمة مائة ألف دولار، أجّجت الانقسام واستهدفت التوتر الاجتماعي في البلاد، خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقد صلت إلى 3 آلاف إعلان سياسي.
وذكر مسؤول في "فيسبوك"، حينذاك، أن 470 حساباً أنفق عليها ما مجموعه نحو 100 ألف دولار، بين حزيران/يونيو 2015 وأيار/مايو 2017، لنشر إعلانات تحوي أنباءً زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل.
وبينما نفت روسيا أي علاقة لها بتلك الإعلانات، كشف "فيسبوك" أنّ حوالى 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة شاهدوا الإعلانات الروسية خلال الانتخابات على الموقع.
ويأتى هذا الإعلان بعد يومٍ من إعلان مكتب المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، يوم الجمعة، أنّ هيئة محلّفين اتحادية وجهت اتهامات إلى 13 مواطناً روسياً وثلاثة كيانات روسية، بما فيها شركة أبحاث الإنترنت المدعومة حكومياً، بالتدخل في العملية السياسية والانتخابية في الولايات المتّحدة.
وسرق المتّهمون هويّات أشخاص حقيقيين في الولايات المتّحدة للنشر عبر الشبكة العنكبوتية، وبناء أنظمة حاسوب في الولايات المتحدة بهدف إخفاء الأصل الروسي لنشاطاتهم.
وتضمّنت عمليات الروس "دعم الحملة الرئاسية للمرشح (الجمهوري) في حينها دونالد ترامب، وذمّ هيلاري كلينتون (منافسته من الحزب الديمقراطي)". وبحسب لائحة الاتهام، فإن الروس انتحلوا صفة أميركيين لتشغيل حسابات وسائل تواصل اجتماعي زائفة، وشراء إعلانات، وتنظيم تجمعات سياسية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء قولهم إن العملية الروسية التي استهدفت التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 جمعت بين أساليب التجسس القديمة وتقنيات القرن 21 التي لن يكون من السهل وقفها على الرغم من كشفها.
وتتعرض شركات التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك" و"تويتر" لضغط شديد للتوصل إلى سبل لمنع ما يطلق عليها في كثير من الأحيان "حرب المعلومات" على مواقع الشركتين.
واستخدم المتهمون سجلات "فيسبوك" و"إنستغرام" على نطاق واسع. لكن مجموعة الأساليب التي جرى الكشف عنها في لائحة الاتهام بما في ذلك استخدام شركات وهمية وهويات مسروقة واستخدام شبكات خاصة افتراضية لتفادي الرصد على الإنترنت تشير إلى أنه حتى شركة بحجم فيسبوك قد تواجه صعوبة في منع هذه الأنشطة بنفسها حين تحدث.
وقالت "فيسبوك" يوم الجمعة إنها تقوم "باستثمارات كبيرة" تحسبا لهجمات مستقبلية وتتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي لردع التدخل في الانتخابات.
(العربي الجديد)
وسرق المتّهمون هويّات أشخاص حقيقيين في الولايات المتّحدة للنشر عبر الشبكة العنكبوتية، وبناء أنظمة حاسوب في الولايات المتحدة بهدف إخفاء الأصل الروسي لنشاطاتهم.
وتضمّنت عمليات الروس "دعم الحملة الرئاسية للمرشح (الجمهوري) في حينها دونالد ترامب، وذمّ هيلاري كلينتون (منافسته من الحزب الديمقراطي)". وبحسب لائحة الاتهام، فإن الروس انتحلوا صفة أميركيين لتشغيل حسابات وسائل تواصل اجتماعي زائفة، وشراء إعلانات، وتنظيم تجمعات سياسية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء قولهم إن العملية الروسية التي استهدفت التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 جمعت بين أساليب التجسس القديمة وتقنيات القرن 21 التي لن يكون من السهل وقفها على الرغم من كشفها.
وتتعرض شركات التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك" و"تويتر" لضغط شديد للتوصل إلى سبل لمنع ما يطلق عليها في كثير من الأحيان "حرب المعلومات" على مواقع الشركتين.
واستخدم المتهمون سجلات "فيسبوك" و"إنستغرام" على نطاق واسع. لكن مجموعة الأساليب التي جرى الكشف عنها في لائحة الاتهام بما في ذلك استخدام شركات وهمية وهويات مسروقة واستخدام شبكات خاصة افتراضية لتفادي الرصد على الإنترنت تشير إلى أنه حتى شركة بحجم فيسبوك قد تواجه صعوبة في منع هذه الأنشطة بنفسها حين تحدث.
وقالت "فيسبوك" يوم الجمعة إنها تقوم "باستثمارات كبيرة" تحسبا لهجمات مستقبلية وتتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي لردع التدخل في الانتخابات.
(العربي الجديد)