ألغى موقع "فيسبوك" خاصية ترجمة المشاركات والتعليقات المنشورة باللغة البورمية، بعد تقرير لوكالة "رويترز" أوضح أن النتيجة تكون مضللة وغريبة.
ووثّق تقرير استقصائي لـ "رويترز"، نشر في 15 أغسطس/آب الماضي، كيف أخفق موقع "فيسبوك" في جهود مكافحة المشاركات التي تتضمن خطاب كراهية باللغة البورمية بحق المسلمين الروهينغا.
وكان نحو 700 ألف من الروهينغا فرّوا من ميانمار، منذ العام الماضي، بسبب حملة أمنية شنها الجيش البورمي وأعمال عنف عرقية.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة، نهاية أغسطس/آب الماضي، إن فيسبوك كان "أداة مفيدة لمن يريدون نشر الكراهية" ضد الأقلية المسلمة هناك. كما أظهر تقرير "رويترز" أن خاصية الترجمة في الموقع من اللغة البورمية "معيبة".
واستشهد التقرير بمشاركة مناهضة للروهينغا قالت باللغة البورمية "أقتلوا كل (الكالارز) الذين ترونهم في ميانمار.. لا ينبغي ترك أي منهم حياً"، و"كالار" هي كلمة مهينة بالبورمية تستخدم للإشارة للروهينغا.
وترجمت الخاصية المتاحة على "فيسبوك" الجملة إلى الإنكليزية على أنها "لا يجب أن يكون هناك قوس قزح في ميانمار".
وأكدّت متحدثة باسم "فيسبوك" أن خاصية الترجمة من اللغة البورمية "أغلقت" في 28 أغسطس/آب. وأشارت إلى أن تقرير "رويترز" وتقييمات من المستخدمين "دفعونا لفعل ذلك".
وأضافت المتحدثة عبر البريد الإلكتروني "نعمل على سبل لتحسين نوعية الترجمة لكن حتى ذلك الحين أغلقنا تلك الخاصية في ميانمار".
وعثر تقرير "رويترز" على أكثر من ألف مثال على خطابات كراهية على "فيسبوك" شملت وصف الروهينغا ومسلمين آخرين بأنهم "كلاب" و"ديدان" و"مغتصبون" و"يجب أن يكونوا طعاماً للخنازير"، ومشاركات تحثّ أيضاً على إطلاق الرصاص عليهم أو التخلص منهم.
وتمنع قواعد "فيسبوك" بشكل محدد الهجوم على مجموعات عرقية بأي "خطاب عنيف أو مهين" أو تشبيههم بالحيوانات. واعترفت شركة "فيسبوك"، في أغسطس/آب، ببطئها في مكافحة خطاب الكراهية في ميانمار.
(رويترز)