يترقب المتابعون الاجتماع الذي سيعقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ميامي بالولايات المتحدة الأميركية الجمعة المقبل، والذي سيشهد مناقشة إمكانية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم بقطر 2022، من 32 فريقا إلى 48 منتخبا، قبل اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن خلال الاجتماع الحاسم والمقرر في شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وقبل الاجتماع المنتظر، كشفت دراسة مكونة من 81 صفحة ورفعت لمجلس "فيفا" بغية مناقشتها في الاجتماع المذكور واطلعت عليها وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية بأنه سيتعين على الدول التي فرضت حصارا على قطر، رفع الحصار لتصبح مؤهلة للانضمام لاستضافة كأس العالم، في حال تمت الموافقة على زيادة عدد المنتخبات فيه إلى 48 منتخبا.
وأشارت الدراسة إلى أن قطر لن تضطر إلى مشاركة استضافة المونديال مع دول الحصار وهي البحرين أو المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة ما لم تعد تلك الدول العلاقات الدبلوماسية كاملة مع قطر، في الوقت الذي كشفت فيه أن دولتين قادرتين على المساهمة باستضافة المونديال مع قطر، وهما الكويت وعُمان باعتبارهما رفضا الحصار المفروض على الدوحة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، مؤكدة أن دولة واحدة فقط تكفي لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022.
وأكد "فيفا"، في بيان رسمي سابق، أن "أي تغيير في خطط البطولة سيكون بالاتفاق مع قطر باعتبارها الدولة المضيفة، وأي اقتراحات بخصوص البطولة ستكون بالاتفاق بين قطر وفيفا".
وذكرت الدراسة أنه "نظرا للوضع السياسي في المنطقة والحصار الذي فرضته كل من البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات على قطر، فإن مشاركة هذه البلدان في تنظيم بطولة مشتركة مع قطر يتطلب رفع هذا الحصار، بل على وجه الخصوص رفع جميع القيود المتعلقة بحركة الأشخاص والبضائع بين هذه الدول". وتضيف أن "الدول المشاركة في استضافة المونديال يجب أن تعتبر متعاونة بما فيه الكفاية"، مؤكدة أنه "ينبغي إثبات ذلك كشرط مسبق، ويشمل ذلك كل الجوانب المتعلقة بكأس العالم 2022".
وبعد إسناد المونديال لقطر رسمياً قبل أكثر من ثماني سنوات، على أساس تنظيم كأس العالم بمشاركة 32 منتخبا فحسب، قد يكون مونديال قطر أول بطولة تستضيف 48 دولة على الإطلاق في هذه المرحلة المتأخرة، رغم أن "فيفا" سبق أن وافق رسميا على القرار ذاته، لكن بدءا من مونديال 2026.
وكشفت الدراسة في النهاية أن هناك بعض المخاطر القانونية من تلك الخطوة، إلا أن توزيع بعض مباريات كأس العالم 2022 سيزيد إيرادات المونديال بحدود 400 مليون دولار، لكن كل ذلك سيكون مرهوناً بموافقة كونغرس "فيفا" ومن ثم بالاتفاق مع قطر صاحبة الحق في استضافة كأس العالم 2022.