ذاع صيت عدد من القاتلين المتسلسلين عبر العصور، مثل "زودياك" و"تيد بيندي"، بعد ارتكابهم مجازر بشعة سجلت في تاريخ البشرية، إلا أن قاتلًا متسلسلًا جديدًا سرق الأضواء، لغرابة جرائمه وضحاياه، التي انتشرت أخيرًا في الريف الفرنسي، حيث يسمونه بـ"قاتل القطط المتسلسل".
وارتبط اسم هذا القاتل المجهول بتسميم أكثر من 200 قط حتى الموت خلال شهر، في قرية سانت بيير لا مير، والتي تبعد 55 ميلًا إلى الجنوب الغربي من مونبلييه في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى عدد من الطيور والقوارض، التي وجدت ميتة هناك.
وانتشر الذعر في هذه القرية، بعد سماع الأخبار، واتصال جمعيات الرفق بالحيوان بالشرطة للتبليغ عن وجود شخص يحاول عمدًا قتل القطط في البلدة. كما تطورت القصة لاحقًا وسط مخاوف شديدة على الأطفال من خطر تناول السم الغريب، وفقًا لصحيفة "لا ديبيش".
وانهمرت الاتصالات على الجمعيات من مختلف مالكي الحيوانات الأليفة، الذين شعروا بالقلق إزاء هذا الأمر المثير للهلع، فدعي إلى إجراء تشريح على الجثث لتحديد نوعية السم المستخدم في الجرائم.
وصرح أحد سكان المنطقة، وهو شخص عرفت عنه صحيفة "ويست فرانس" باسم "جينيفيف" فقط، بأن "الجو في القرية صار مليئًا بالبغض والكراهية، وبأن أحدًا لم يعد يشعر بالثقة تجاه الآخرين"، وتابع قائلًا: "نحن جميعًا خائفون على أطفالنا من احتمالية تناولهم لهذا السم المجهول بطريقة ما".
ويذكر أن التحقيقات في أمر "قاتل القطط المتسلسل" لا تزال مستمرة، إلا أن القرية بقيت تحت قبضة جرائمه حتى اليوم، لعدم توفر أي دليل جديد يشير إلى هويته، أو سبب حقده على هذه الحيوانات المسكينة.
(العربي الجديد)