وذكرت "قسد"، في بيان لها، أنها تسيطر حالياً على 90% من مساحة مدينة الرقة، مؤكدة أن المعارك تدور في المساحة المتبقية، والتي تتضمن أحياء الأكراد والقطار والبريد (الحرية) والسخاني والبدو والأندلس، بالإضافة إلى المطحنة.
وجاء في البيان "إننا في (قوات سورية الديمقراطية) نعلن للرأي العام أن قواتنا بدأت بمعركة الشهيد عدنان أبو أمجد، والتي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة، بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة، وضمان استسلام 275 من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم".
وأضاف: "معركة الشهيد عدنان أبو أمجد الحاسمة ستستمر حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب، وأصرّوا على الاستمرار في قتالهم اليائس ضد قواتنا".
من جهته، قال المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية"، طلال سلو، لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف "خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، بموجب الاتفاق الذي جرى بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأكد سلو أن "الرقة باتت خالية تماماً من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعاً بشرية". وأضاف "لم يعد هناك سوى 250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين رفضوا الاتفاق وقرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم".
وأضاف سلو أن 275 شخصاً بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم خرجوا من مناطق سيطرة عناصر التنظيم في الرقة. وقال "حتى صباح اليوم كان المقاتلون السوريون لا يزالون في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية"، مشيراً إلى أنه يفترض أن يصدر بيان يتضمّن تحديد وجهتهم.
ويأتي ذلك بعدما تضاربت الأنباء بشأن سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على كامل الرقة، بعد التوصل إلى اتفاق انسحاب تنظيم "داعش" من المناطق التي ما زالت تحت سيطرته شمال المدينة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن عملية إجلاء مقاتلي تنظيم "داعش" من المدينة يتم التحضير لها، لكنها لم تبدأ بشكل فعلي حتى صباح اليوم الأحد، مرجعة ذلك إلى وجود تعقيدات في كيفية إخراج مقاتلي التنظيم وإيصالهم إلى ريف دير الزور، فضلاً عن وجود مدنيين محتجزين لدى عناصر التنظيم.
وفي السياق نفسه، قالت "حملة الرقة تذبح بصمت" إن العديد من قذائف المدفعية سقط، صباح اليوم الأحد، على مناطق في مدينة الرقة، من دون مزيد من التفاصيل.
وكانت حملة "الرقة تذبح بصمت" قد أفادت بأن حافلات دخلت إلى الرقة من أجل إجلاء عناصر تنظيم "داعش" من المدينة إلى ريف دير الزور، وذلك بعد التوصّل إلى اتفاق بين التنظيم ومليشيات "قسد".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر كردية أنه تم إجلاء قسم من مقاتلي تنظيم "داعش" من الجنسية السورية، بينما بقي القسم الآخر في المدينة، وهم من الجنسيات الأجنبية.
وبدأت "قسد" في السادس من يونيو/ حزيران الماضي عملية اقتحام مدينة الرقة بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وأسفرت العمليات العسكرية عن تدمير معظم أحياء المدينة ومقتل وتشريد آلاف المدنيين.