أفرجت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عن عشرين شخصاً من أبناء العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي بعد شهور على اعتقالهم بتهم الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي والتعامل مع المعارضة السورية المسلحة.
وأكدت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن "قسد" أفرجت عن عشرين شخصاً من أبناء العشائر العربية من سكان بلدات القورية والرز وذيبان، وذلك بعد مضي شهور على اعتقالهم في سجون المليشيات بتهمة الانتماء لـ"داعش" والعمالة للمعارضة السورية.
وبحسب المصادر، فإن عملية الإفراج جاءت تحت الضغوط التي يمارسها الشيوخ والوجهاء في المنطقة خلال عملية التفاوض مع "قسد" والتي تجري بإشراف التحالف الدولي وتدخل سعودي.
وكانت "قسد" قد أفرجت أيضاً في وقت سابق عن مجموعة من المعتقلين، كما تستعد، وفق المصادر، للسماح لعائلات تنحدر من المنطقة بالعودة إليها من المخيمات التي يقبعون فيها بمناطق سيطرة المليشيات.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن مفاوضات تتم مع وجهاء وشيوخ المنطقة -أبرزهم شيوخ العقيدات- بوساطة القوات الأميركية ممثلة للتحالف الدولي ضد "داعش"، وممثلين عن المملكة العربية السعودية.
وكانت قبيلة العقيدات قد حملت، في بيان لها سابقاً، التحالف الدولي المسؤولية عما يجري في مناطق سيطرة "قسد" بمحافظة دير الزور، كونه مؤسس سلطة الأمر الواقع في المنطقة.
ويطالب الشيوخ بتسليم ومعاقبة الذين يقفون وراء اغتيال الشيخ مطشر الهفل والإفراج عن المعتقلين، وإيجاد حلّ جذري للمخيمات في المنطقة.
وشهدت المنطقة مؤخراً مظاهرات ضد "قسد" والإدارات التابعة لها، وطالبت المظاهرات "قسد" بمغادرة المنطقة وتسليم إدارتها لأهلها وفق قولهم.