"كانّ" يُعلن أفلامه المختارة رسمياً رغم تأجيله
من دورات سابقة لمهرجان كانّ (فرنسوا دوران/Getty)
أعلنت إدارة مهرجان "كانّ" السينمائي أنّ رئيسه بيار لسكور ومندوبه العام تييري فريمو، سيعقدان مؤتمراً صحافياً السادسة مساء 3 يونيو/ حزيران 2020، بالتوقيت المحلي لمدينة باريس، للإعلان عن لائحة الأفلام المختارة رسمياً للدورة الـ73، التي كان يُفترض بها أنْ تُقام بين 12 و23 مايو/ أيار 2020،
قبل تأجيلها إلى نهاية يونيو/ حزيران ـ بداية يوليو/ تموز 2020 أولاً، ثم إلغائها نهائياً وتأجيلها إلى العام المقبل، أي إلى مايو/ أيار 2021. وبحسب البيان، فإنّ المؤتمر الصحافي، الذي ستبثّه مباشرة "كانال بلوس" ووسائل التواصل المختلفة الخاصة بالمهرجان، سيُقام كالعادة في مبنى "UGC نورماندي" في باريس. والبيان، الذي لم يُشر إلى سبب إعلان لائحة كهذه بعد إلغاء الدورة الـ73، اكتفى بالقول إنّ الأفلام المختارة رسمياً ستستفيد من شعار المهرجان عند إطلاق عروضها التجارية في الصالات، التي ستفتح أبوابها بدءاً من يونيو/ حزيران المقبل، بحسب كلّ بلدٍ.
وأضاف البيان أنّ مهنيي صناعة السينما سيلتقون في السوق السينمائية للمهرجان، عبر الإنترنت ووسائل تواصل مختلفة، بين 22 و26 يونيو/ حزيران 2020.
تأكيد المهرجان على حقّ الأفلام، المختارة رسمياً لـ"دورة 2020 الملغاة" في الحصول على "شعار المهرجان"، مهمّ بالنسبة إلى الأفلام نفسها وإلى مخرجيها، فشعار المهرجان السينمائي الدولي الأول في العالم كفيلٌ، وحده، بمنح الفيلم "شرعية" أكبر، جماهيرياً على الأقلّ. ذلك أنّ مشاهدين كثيرين ينتظرون سنوياً لائحة الأفلام المختارة في "كانّ"، ويتابعون تفاصيلها والأصداء الأولى لعروضها الدولية الأولى، كي يُشاهدوها في الصالات التجارية إمّا فور عرضها في "كانّ"، وإمّا بعد أسابيع أو أشهر على مشاركتها فيه.
والشعار نوعٌ من "تطويب" لأفلامٍ، تشهد إطلالتها الأولى على العالم في الحيّز السينمائي الذي تمنحه المدينة الجنوبية الفرنسية "كانّ" لها. رغم هذا، يتساءل نقّاد ومتابعون ومهتمّون عن أسبابٍ أخرى تدفع إدارة المهرجان إلى إعلانٍ كهذا، من دون التمكّن من الحصول على إجابات شافية ومقنعة. وإذ يرون أنّ تنظيم السوق، التي تُعتبر أهمّ سوق سينمائية في المهرجانات الدولية، مهمّ رغم اعتماده التواصل الافتراضي؛ إلاّ أنّهم غير متمكّنين من فهم مغزى الإعلان عن لائحة أفلامٍ مختارة، كان يُفترض بالسينمائي الأميركي سبايك لي أنْ يُشارك آخرين في تحكيم بعضها، المختار للمسابقة الرسمية.
في الإطار نفسه، تناقلت وسائل إعلام مختلفة، قبل أيام، خبراً مفاده أنّ إدارة مهرجان "كانّ" طلبت من المخرج لي أن يترأس لجنة تحكيم الدورة المؤجّلة إلى العام المقبل، وأنّ السينمائي الأميركي موافق على ذلك. علماً أنّ الإدارة لم تتمكّن من تشكيل لجنة التحكيم، إذ حال تفشّي وباء "كورونا" دون الاستمرار في ذلك، بعد اختيار لي رئيساً لها للدورة الـ73 تلك.