أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الإثنين، دراسة "كل طفل مهم" تركّز على فهم احتياجات ووجهة نظر الأطفال المعوقين في فلسطين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء هذا في احتفال خاص نُظم في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، ووكيل وزير الصحة وممثلة "اليونسيف" جون كونوغو، وعدد من الشخصيات الرسمية، وممثلين عن المؤسسات التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من الأهالي.
وقالت المتحدثة باسم "اليونيسف" مونيكا عوض لـ"العربي الجديد" إنّ "هذه الدراسة أظهرت الكثير من السلبيات والفجوات التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون ذوو الإعاقة، وكذلك أظهرت أن الطفل المعوق لم يحصل على المستوى المناسب لمراعاة حالته وظرفه الخاص، وأشارت إلى أن أهالي الأطفال يعانون من السير في طرق المدن والقرى الفلسطينية، كونها غير معبدة بشكل صحيح لتسير عليها العربة التي يتنقل عليها ذوو الإعاقة، كذلك لفتت إلى أن أحد الأهالي من ذوي الإعاقة، اشتكى عدم قدرته على الوصول إلى الحمام في أحد مستشفيات الضفة الغربية.
وأضافت "مقارنة مع دول أخرى في العالم، تنقصنا الكثير من الأمور التي يجب أن تكون متوفرة لهذه الفئة، لنساهم في دمجهم مع المجتمع، وللاحتلال الإسرائيلي دور في هذا، بالإضافة إلى الفقر وعوامل وأسباب أخرى".
وتحدثت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" عن أهمية هذه الدراسة التي من شأنها أن تدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمجتمع، والمساهمة ببناء مجتمع فلسطيني، يستطيع الأطفال من خلاله أن يحصلوا على حقوقهم الصحية والثقافية والاجتماعية كاملة، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تسعى لبناء مجتمع أفضل وفعال، خاصة في الظروف الراهنة التي يمر بها الأطفال الفلسطينيين.
بدوره، أكد وزير التنمية الإجتماعية، إبراهيم الشاعر التزام الوزارة بالمحافظة على حقوق هؤلاء الأطفال، كون الأطفال هم الأكثر ضعفا وتهميشا في المجتمع، خاصة الأطفال ذوي الإعاقة، كما شدد على ضرورة تكاثف الجهود والخروج بخطة شاملة تحميهم وتحسن من ظروف حياتهم المعيشية.
من جانبه، أشار وكيل وزارة الصحة، أسعد رملاوي، إلى أهمية رصد الإعاقة في المجتمع، وأهمية معالجتها وكذلك منعها من التفاقم، وذلك من خلال رعايتها وتقديم يد العون لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقامت وزارة التربية والتعليم لاهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة، بإعداد منهاج خاص تحت مسمى "إدماج الإطفال ذوي الإعاقة بالمدارس الحكومية"، تهدف من خلاله إلى توفير كافة المستلزمات من أجل دمجهم في المجتمع في إكمال دراستهم ونيل حقوقهم الطبيعية من دون أي حواجز من شأنها أن تعيق الطريق أمام مستقبلهم.
يأتي هذا التقرير والدراسة التي رصدت نحو 850 طفلاً مع أهاليهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يسعى للارتقاء بالأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين، تبعا لاتفاق حقوق الطفل العالمي، والمواثيق الدولية الأخرى.