"الكولاتشو" El Colacho فعالية غريبة تعقد في إحدى القرى الإسبانية، وتعرف أيضاً بمهرجان القفز من فوق الأطفال. يتمثل هذا الطقس الموروث، في رجالٍ يلبسون ثيابَ الشيطان، وهي ثياب ملونة بالأحمر والأصفر مع أحذية رياضية، ثم يقفزون من فوق أطفال ولدوا في نفس العام أو خلال الاثني عشر شهراً السابقة على المهرجان. ويقام المهرجان عادة يوم الأحد التالي على عيد القربان في شهر مايو أو يونيو.
أخوية "سانتيسيمو ساكرامنتو دي منيرفا" هي أخوية غامضة يرتدون الملابس السوداء والتي ابتدعت الحدث وكانت تقيمه كل عام، وقد بدأ الكولاتشو منذ عام 1620 في قرية "كاستريللو دي موريسيا" شمالي إسبانيا، حيث يقام المهرجان. ويروّج بأن طقوس القفز فوق الأطفال حديثي الولادة يتم لغرض مباركتهم ومحو ذنوبهم وتحضيرهم لحياة طيبة على الطريق الإلهي القويم، ولحمايتهم من المرض. فمن يا ترى سيحتاج إلى لقاح أو مصل إذا كان الشيطان بنفسه هو من سيقوم بتطهيره؟ إن امتصاص الشر بواسطة الشيطان هو التيمة الرئيسية لهذا المهرجان!
"كاستريللو دي موريسيا" قرية هادئة جداً في الريف الإسباني، تعداد سكانها لا يتجاوز 500 فرد، لكن خلال الأسبوع التالي لعيد القربان، وتحديداً مع حلول يوم أحد الكولاتشو تعج القرية بالنشاط، إذ تفد إليها أعداد كبيرة من السائحين ليشاهدوا الطقوس، ويسافر الآباء والأمهات مسافات طويلة جداً لمباركة أطفالهم والاحتفال وتصوير الحدث. يبدأ المهرجان قبل الطقس الرئيسي بأسبوع بالموسيقى والعدو عبر الشوارع وإقامة الولائم والأفراح العامة، كما تتضمن الفعاليات قيام أعضاء من الأخوية بمطاردة رواد المهرجان بالسياط التي ربما تسبب لهم آلاماً.
يُوضع الأطفال الرُّضَّع في صفوف من الأسرة على الأرض، وقد يصل عدد الأطفال في الصف إلى عشرة أطفال يتم مباركتهم بقفزة واحدة من فوقهم. فالفكرة هي أن الشيطان يقفز من فوقهم ويبتلع الأرواح الشريرة التي تحوم حول الأطفال، ثم يترك الأطفال أنقياء من الشرور.
كل هذه الطقوس تجري في مرح تام. وبالرغم من أن الناس حديثاً لا يأخذون هذه الطقوس على محمل الجد، فإن الآباء الجدد يحبون المشاركة ولو على سبيل المحافظة على الرمز الثقافي للشعيرة، وحقيقة فإن كل من بالقرية قد مروا بنفس هذه التجربة العجيبة في طفولتهم.
برغم حماسة الآباء الذين أحضروا أطفالهم الرضع ورغم تأكيدات الأمان التي تبثها الأخوية في أهالي الأطفال، فإن بعض الأطفال يصبحون عصبيين، ومن الشائع أن يبكي الرضع أثناء الطقس، ومع ذلك بعض الأطفال يجدون المناسبة والطقوس مبهجة، وقليل منهم ينامون أثناء القفز ويفوتهم كل شيء. بعد أن تتم مباركة الأطفال تنثر فوقهم بتلات الزهور ويرفعون من مكانهم على الأرض ويمرون في مسيرة احتفالية عبر شوارع القرية.
اقــرأ أيضاً
الحاضرون في الطقوس يحبسون أنفاسهم ويشهقون مع طيران القافز فوق الأطفال، وبالرغم من أنه لم تحدث أبداً حادثة واحدة للأطفال أو أي جروح عبر مئات السنين، فإن رؤية الأطفال الجميلة والبريئة وهم مصفوفون على الأرض والقافزون يمرون من فوقهم وعلى بعد قريب منهم يثير الرعب في كثير من الحاضرين.
أخوية "سانتيسيمو ساكرامنتو دي منيرفا" هي أخوية غامضة يرتدون الملابس السوداء والتي ابتدعت الحدث وكانت تقيمه كل عام، وقد بدأ الكولاتشو منذ عام 1620 في قرية "كاستريللو دي موريسيا" شمالي إسبانيا، حيث يقام المهرجان. ويروّج بأن طقوس القفز فوق الأطفال حديثي الولادة يتم لغرض مباركتهم ومحو ذنوبهم وتحضيرهم لحياة طيبة على الطريق الإلهي القويم، ولحمايتهم من المرض. فمن يا ترى سيحتاج إلى لقاح أو مصل إذا كان الشيطان بنفسه هو من سيقوم بتطهيره؟ إن امتصاص الشر بواسطة الشيطان هو التيمة الرئيسية لهذا المهرجان!
"كاستريللو دي موريسيا" قرية هادئة جداً في الريف الإسباني، تعداد سكانها لا يتجاوز 500 فرد، لكن خلال الأسبوع التالي لعيد القربان، وتحديداً مع حلول يوم أحد الكولاتشو تعج القرية بالنشاط، إذ تفد إليها أعداد كبيرة من السائحين ليشاهدوا الطقوس، ويسافر الآباء والأمهات مسافات طويلة جداً لمباركة أطفالهم والاحتفال وتصوير الحدث. يبدأ المهرجان قبل الطقس الرئيسي بأسبوع بالموسيقى والعدو عبر الشوارع وإقامة الولائم والأفراح العامة، كما تتضمن الفعاليات قيام أعضاء من الأخوية بمطاردة رواد المهرجان بالسياط التي ربما تسبب لهم آلاماً.
يُوضع الأطفال الرُّضَّع في صفوف من الأسرة على الأرض، وقد يصل عدد الأطفال في الصف إلى عشرة أطفال يتم مباركتهم بقفزة واحدة من فوقهم. فالفكرة هي أن الشيطان يقفز من فوقهم ويبتلع الأرواح الشريرة التي تحوم حول الأطفال، ثم يترك الأطفال أنقياء من الشرور.
كل هذه الطقوس تجري في مرح تام. وبالرغم من أن الناس حديثاً لا يأخذون هذه الطقوس على محمل الجد، فإن الآباء الجدد يحبون المشاركة ولو على سبيل المحافظة على الرمز الثقافي للشعيرة، وحقيقة فإن كل من بالقرية قد مروا بنفس هذه التجربة العجيبة في طفولتهم.
برغم حماسة الآباء الذين أحضروا أطفالهم الرضع ورغم تأكيدات الأمان التي تبثها الأخوية في أهالي الأطفال، فإن بعض الأطفال يصبحون عصبيين، ومن الشائع أن يبكي الرضع أثناء الطقس، ومع ذلك بعض الأطفال يجدون المناسبة والطقوس مبهجة، وقليل منهم ينامون أثناء القفز ويفوتهم كل شيء. بعد أن تتم مباركة الأطفال تنثر فوقهم بتلات الزهور ويرفعون من مكانهم على الأرض ويمرون في مسيرة احتفالية عبر شوارع القرية.
الحاضرون في الطقوس يحبسون أنفاسهم ويشهقون مع طيران القافز فوق الأطفال، وبالرغم من أنه لم تحدث أبداً حادثة واحدة للأطفال أو أي جروح عبر مئات السنين، فإن رؤية الأطفال الجميلة والبريئة وهم مصفوفون على الأرض والقافزون يمرون من فوقهم وعلى بعد قريب منهم يثير الرعب في كثير من الحاضرين.