خصصت صحيفة "لوموند" افتتاحيتها للحديث حول تعامل جزء من الطبقة السياسية الفرنسية مع وسائل الإعلام، وركّزت على ممثلي القوى المعارضة للحكومة الحالية، وعلى رأسهم جان لوك ميلانشون ومارين لوبان ولوران فوكييز، ووصفت بعض تصريحاتهم ومواقفهم بأنها "حرب على وسائل الإعلام". وارتكزت الافتتاحية على تصريحات أخيرة لهؤلاء اعتبرتها قاسية جداً ضد الصحافة والصحافيين.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، الخميس، أن هؤلاء، في هجماتهم، يعتبرون أنفسهم ضحايا للإعلام، ثم غمزت من قناة ما رأت فيه دفاعاً من ميلانشون عن فوكييز، في محنته الأخيرة، ثم نقلت أن مارين لوبان عبّرت في الأخير عن تضامنها مع المعارضَيْن السابقيْن.
بعد ذلك، تساءلت الصحيفة عن خصوم هؤلاء الثلاثة الذين كوّنوا "جبهة مشتركة شاذّة"، قبل أن تجيب: "إنها وسائل الإعلام التي يوجهون لها انتقادات لاذعة".
اقــرأ أيضاً
واستعرضت الأسباب التي دعت هؤلاء للهجوم على وسائل الإعلام، فرئيس حزب "الجمهوريون"، لوران فوكييز، انتقد تعليقات وسائل الإعلام بعد تصريحات مسرَّبَة له انتقد فيها الطبقة السياسية كلها، وشملت أعضاء في حزبه.
في حين أن ميلانشون أظهر غضباً شديداً إزاء حديث وسائل الإعلام عن نفقات غير مبررة، تصل إلى 430 ألف يورو، في حملته الانتخابية، على الرغم من أن اللجنة الوطنية لحسابات الحملة الانتخابية أقرّت صلاحية حسابات حركته السياسية.
وقد تحدث فوكييز، كما نقلت الافتتاحية، عن تعرضه لـ "هجوم إعلامي سوريالي" و"عملية هدم"، في حين تحدّث ميلانشون عن الإعلام باعتباره "وكالة استخبارات إعلامية" و"تخدير رؤوس"، وأضاف أن "الصحافة هي العدو الأول لحرية التعبير" وأن "كراهية وسائل الإعلام وكراهية من ينشّطها عادلةٌ وصحيّةٌ".
في حين أن مارين لوبان لجأت، منذ فترة طويلة، إلى استخدام تعبير "القطيع الإعلامي" لوصف ما تراه "هجوماً" عليها وعلى حزبها.
وتأسفت الصحيفة الفرنسية لأنّ "مسؤولي ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية، جمعت فيما بينها نحو 60 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية، لا يجدون من خلاص سوى إعلان الحرب على وسائل الإعلام".
وفي الختام، انتبهت افتتاحية صحيفة "لوموند" إلى أنّ هذا الموقف العدائي من وسائل الإعلام ليس حكراً على هؤلاء الثلاثة، لأن في الأمر تسطيحا ومجافاة للحقيقة، ويكذّب ما كتبته سابقاً، فأكدت أنه "يجب أن نضيف، حتى ولو أن الأمر يتبع سجلاً مختلفاً، أن رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) لا يتردد في اللعب على وتر مشابه. إذ إنه، ومنذ فترة قريبة، وفي لقاء له مع برلمانيين من الأغلبية، وبّخ، بعنف، هذا (العار الذي يلطخ الجمهورية)، الذي يشكّله، في نظره، الإنتاجُ السمعي البصري العمومي".
ورأت الصحيفة أن الغرض من التنبيه للأمر ليس القول إن وسائل الإعلام فوق كل مساءلة وانتقاد، فـ "لا أحد يمكنه ادعاء ذلك"، لكن لا شيء يبرر التهوين من المهمة الدائمة للصحافة المتمثلة في "الإخبار بدقة، والتحقيق الصلب وقول الأشياء بشرف، وتفكيك ذكي قدر المستطاع، خدمة للقراء والمشاهدين، أي نقل الثقافة وتغذية الوضوح لدى المواطنين".
اقــرأ أيضاً
وختمت افتتاحيتها، بعد التذكير بأن كل البلدان المستبدة أو غير الليبرالية تكمم الصحافة وتمارس الرقابة، وهو ما يعني أن "المعلومة تظل حافزاً جوهرياً في الديمقراطية"، بأنه "إذا أظهر سياسيّونا عدم تحمّل لهذه السلطة المضادة (الصحافة) وحيويتها، إلى درجة التخلي عن الصحافيين، فهو عرض ديمقراطية معطَلة".
وإذا كانت الصحيفة التي تعترف وتكتب بأنها لا تتفق مع سياسات وبرامج هؤلاء القادة السياسيين الثلاثة وأنها على حق في الدفاع عن مهنة الصحافة والإعلام، فإن افتتاحيتها لا تشير إلى أن هؤلاء تدافع عنهم وسائل إعلام أخرى مستقلة، وأن بعضهم يمتلك وسائله الإعلامية الخاصة. كما أن الصحيفة لا تشير إلى الإعداد السيئ الذي تعرض له ميلانشون في برنامج شهير في "القناة الثانية" الرسمية، حيث لم يتورع فيه منظّمو هذا البرنامج، ومن بينهم ليا سلامة، عن منح الكلام لمواطنتين عاديتين شاكستَا ميلانشون، ثبت فيما بعد أنهما سياسيتان من ألدّ أعداء ميلانشون.
وفي حينه طالب ميلانشون في بيان توقيعات بإنشاء جهاز مستقل لمحاسبة أخطاء الإعلاميين. ولا شك أن هذا الاقتراح المزعج لزعيم "فرنسا غير الخاضعة" أغضب صحيفة "لوموند" وصحفاً وقنوات أخرى عديدة.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، الخميس، أن هؤلاء، في هجماتهم، يعتبرون أنفسهم ضحايا للإعلام، ثم غمزت من قناة ما رأت فيه دفاعاً من ميلانشون عن فوكييز، في محنته الأخيرة، ثم نقلت أن مارين لوبان عبّرت في الأخير عن تضامنها مع المعارضَيْن السابقيْن.
بعد ذلك، تساءلت الصحيفة عن خصوم هؤلاء الثلاثة الذين كوّنوا "جبهة مشتركة شاذّة"، قبل أن تجيب: "إنها وسائل الإعلام التي يوجهون لها انتقادات لاذعة".
واستعرضت الأسباب التي دعت هؤلاء للهجوم على وسائل الإعلام، فرئيس حزب "الجمهوريون"، لوران فوكييز، انتقد تعليقات وسائل الإعلام بعد تصريحات مسرَّبَة له انتقد فيها الطبقة السياسية كلها، وشملت أعضاء في حزبه.
في حين أن ميلانشون أظهر غضباً شديداً إزاء حديث وسائل الإعلام عن نفقات غير مبررة، تصل إلى 430 ألف يورو، في حملته الانتخابية، على الرغم من أن اللجنة الوطنية لحسابات الحملة الانتخابية أقرّت صلاحية حسابات حركته السياسية.
وقد تحدث فوكييز، كما نقلت الافتتاحية، عن تعرضه لـ "هجوم إعلامي سوريالي" و"عملية هدم"، في حين تحدّث ميلانشون عن الإعلام باعتباره "وكالة استخبارات إعلامية" و"تخدير رؤوس"، وأضاف أن "الصحافة هي العدو الأول لحرية التعبير" وأن "كراهية وسائل الإعلام وكراهية من ينشّطها عادلةٌ وصحيّةٌ".
في حين أن مارين لوبان لجأت، منذ فترة طويلة، إلى استخدام تعبير "القطيع الإعلامي" لوصف ما تراه "هجوماً" عليها وعلى حزبها.
وتأسفت الصحيفة الفرنسية لأنّ "مسؤولي ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية، جمعت فيما بينها نحو 60 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية، لا يجدون من خلاص سوى إعلان الحرب على وسائل الإعلام".
وفي الختام، انتبهت افتتاحية صحيفة "لوموند" إلى أنّ هذا الموقف العدائي من وسائل الإعلام ليس حكراً على هؤلاء الثلاثة، لأن في الأمر تسطيحا ومجافاة للحقيقة، ويكذّب ما كتبته سابقاً، فأكدت أنه "يجب أن نضيف، حتى ولو أن الأمر يتبع سجلاً مختلفاً، أن رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) لا يتردد في اللعب على وتر مشابه. إذ إنه، ومنذ فترة قريبة، وفي لقاء له مع برلمانيين من الأغلبية، وبّخ، بعنف، هذا (العار الذي يلطخ الجمهورية)، الذي يشكّله، في نظره، الإنتاجُ السمعي البصري العمومي".
ورأت الصحيفة أن الغرض من التنبيه للأمر ليس القول إن وسائل الإعلام فوق كل مساءلة وانتقاد، فـ "لا أحد يمكنه ادعاء ذلك"، لكن لا شيء يبرر التهوين من المهمة الدائمة للصحافة المتمثلة في "الإخبار بدقة، والتحقيق الصلب وقول الأشياء بشرف، وتفكيك ذكي قدر المستطاع، خدمة للقراء والمشاهدين، أي نقل الثقافة وتغذية الوضوح لدى المواطنين".
وختمت افتتاحيتها، بعد التذكير بأن كل البلدان المستبدة أو غير الليبرالية تكمم الصحافة وتمارس الرقابة، وهو ما يعني أن "المعلومة تظل حافزاً جوهرياً في الديمقراطية"، بأنه "إذا أظهر سياسيّونا عدم تحمّل لهذه السلطة المضادة (الصحافة) وحيويتها، إلى درجة التخلي عن الصحافيين، فهو عرض ديمقراطية معطَلة".
وإذا كانت الصحيفة التي تعترف وتكتب بأنها لا تتفق مع سياسات وبرامج هؤلاء القادة السياسيين الثلاثة وأنها على حق في الدفاع عن مهنة الصحافة والإعلام، فإن افتتاحيتها لا تشير إلى أن هؤلاء تدافع عنهم وسائل إعلام أخرى مستقلة، وأن بعضهم يمتلك وسائله الإعلامية الخاصة. كما أن الصحيفة لا تشير إلى الإعداد السيئ الذي تعرض له ميلانشون في برنامج شهير في "القناة الثانية" الرسمية، حيث لم يتورع فيه منظّمو هذا البرنامج، ومن بينهم ليا سلامة، عن منح الكلام لمواطنتين عاديتين شاكستَا ميلانشون، ثبت فيما بعد أنهما سياسيتان من ألدّ أعداء ميلانشون.
وفي حينه طالب ميلانشون في بيان توقيعات بإنشاء جهاز مستقل لمحاسبة أخطاء الإعلاميين. ولا شك أن هذا الاقتراح المزعج لزعيم "فرنسا غير الخاضعة" أغضب صحيفة "لوموند" وصحفاً وقنوات أخرى عديدة.