تُقدّم فرقة "مافيكوزولو" الجنوب أفريقية، عند السادسة من مساء غدٍ الخميس، حفلاً موسيقيّاً في "سيتي سنتر" في الدوحة، يضمّ مجموعة من أغانيها المناهضة للحرب حول العالم، والمستمدّة من تراث مكوّنات عديدة في بلادها؛ مثل الزولو والأفريكان والإسكسهوسا.
ساهم في تأسيس الفرقة عازف الترومبيت هيو ماسيكيلا (1939 – 2018) الذي نُفي من جنوب أفريقيا في الستينيات بسبب معارضته لنظام الفصل العنصري، آنذاك، إلى الولايات المتّحدة. وهناك، دعم العديد من الفنّانين القادمين من القارّة السمراء لتقديم موسيقاهم التي يغلب عليها الجاز. كما تعاون مع العديد من المغنّين الأفارقة حتى عودته إلى جوهانسبرغ في التسعينيات.
لم يظهر ماسيكيلا إلّا في ألبوم واحد مع "مافيكيزولو" بعنوان "كويلا"، قبل أن تُواصل الأخيرة نشاطها مع الثنائي نيلنلا نسايزيه وثيو كغسينغويه خلال إحدى وعشرين سنة مضت. يُقدّم الفنّانان موسيقى تنتمي إلى الهيب هوب مع رقصات إيقاعية سريعة شعبية مستوحاة من الموسيقى التقليدية لبلادهما، وبالأخصّ موسيقى قبيلة الزولو الحماسية؛ من أبرزها رقصة "البانتسولا" التي يلعب فيها الغيتار دوراً رئيسياً، مع حضور واضح للطبول بمختلف أنواعها.
من عناوين أغانيهما: "ألوان أفريقيا"، و"المربى"، و"لا تذهب"، و"أفضل شيء"، و"خونا" وغيرها من ألبوم "جرعة حب" الذي صدر العام الماضي. وتقول كلمات واحدة من الأغاني التي تؤدّيها الفرقة: "عندما تقتل حيواناً ستأكله، عندما تقتل طيراً ستأكله، لكن، عندما تقتل إنساناً.. هل ستأكله؟!".
كما يُؤدّي الثنائي عدداً من أعمال الفنانة الجنوب أفريقية ميريام ماكيبا (1932 – 2008) الملقّبة بـ "ماما أفريقيا"، والتي بدأت الغناء وهي في الثامن من عمرها تعبيراً عن مواطنيها المضطهدين بسبب نظام الفصل العنصري. إحدى أبرز أغنياتها في هذا السياق تلك التي تحمل عنوان "نلتقي في النهر".
أدّت الفرقة العديد من الأغاني ذات الصلة بقضايا تمسّ المجتمعات الأفريقية؛ مثل إساءة معاملة النساء والأطفال والفقر والحرمان من حقّ التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.