وقالت موغريني، في كلمة أمام مجلس الأمن، إن "الأزمة لها أسباب سياسية ومؤسسية، ويجب أن يكون حلها سياسيًا وسلميًا وديمقراطيًا. وأي تدخلات عسكرية، من داخل أو خارج البلاد لن تكون مقبولة".
وأضافت: "حل الأزمة لا يمكن أن يكون، ولا ينبغي أن يكون مفروضًا من الخارج، ونحن نعتقد أن المبادرة الدولية يمكن أن تساعد في بناء طريق سلمي وديمقراطي للخروج من الأزمة".
وتابعت: "ولهذا السبب، أنشأنا مجموعة اتصال دولية مع بلدان أميركا اللاتينية وأوروبا، للمساعدة في تهيئة الظروف لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وفقًا للمعايير الدولية والدستور الفنزويلي".
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تعمل حاليًا مع الوكالات المعنية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل فنزويلا وخارجها.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، أن "الأمين العام أنطونيو غوتيريس، سيلتقي غدًا (الأربعاء) في واشنطن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، لمناقشة حزمة كبيرة من القضايا".
وردًا على أسئلة الصحافيين بشأن موقف غوتيريس من إعلان موغيريني أمام مجلس الأمن عن مبادرة دولية لحل أزمة فنزويلا، قال دوغريك: "الأمين العام لم يشارك في أي من تلك المبادرات بهدف المحافظة على دور الوساطة الذي يمكن أن يقوم به في حال طلب منه".
وتابع، في تغريدة عبر "تويتر"، أنه "في حال رغبت واشنطن في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كاراكاس فإن عليها القيام بذلك عبر الأمم المتحدة.
وأعلنت الولايات المتحدة اليوم عزمها سحب جميع من تبقى من موظفي سفارتها لدى فنزويلا خلال الأسبوع الجاري.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طلبت الخارجية الأميركية من كبار موظفيها في السفارة العودة إلى البلاد، لكنها أعلنت لاحقًا بقاءهم.
وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وطلب مغادرة دبلوماسييها، بعد أن اعترفت بزعيم المعارضة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا فور إعلانه ذلك.
(الأناضول)