وجاء ذلك في بيان أصدره "مسد" الليلة الماضية، واطلع عليه "العربي الجديد"، وجاء البيان ردا على اتهامات من النظام السوري لمليشيات "قسد" بارتكاب "ممارسات إجرامية وقمعية تتماشى مع مشاريع واشنطن وتل أبيب".
وكانت وزارة خارجية النظام السوري قد أصدرت، أمس الأحد، بيانا ذكرت فيه أن "الممارسات الإجرامية والقمعية للمليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى (قسد) بحق أبناء الشعب السوري تتناغم مع المشاريع التي تنفذها بعض الدول العميلة للولايات المتحدة، وترسمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة"، مشددة على "تصميم سورية على استعادة كل ذرة تراب من أراضيها وتحريرها من رجس الإرهاب".
وجاء في بيان "مسد": "أصدرت وزارة خارجية السلطة في دمشق بياناً مجافياً للواقع تهاجم فيه قوات سورية الديمقراطية، وتحملها كماً هائلاً من الاتهامات. هي في حقيقتها أباطيل لا أساس لها من الصحة، ونرفضها جملةً وتفصيلاً".
وأضاف البيان أن "النظام التزم الصمت" حيال تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقواته من مغبة الاقتراب من نقاط المراقبة التركية، رابطا البيان الذي صدر عن النظام باجتماع الضامنين لمسار أستانة في أنقرة اليوم.
وقال البيان إن النظام "يستمر بالنظر إلى الوطنية والسيادة والاستقلال من وجهة نظر مشغليه روسيا وإيران، اللذين يعقدان اجتماعا يوم غد مع تركيا لبحث الوضع السوري، بعيدا عن أصحاب السيادة التي يتشدقون بها كثيراً".
ورأى "مجلس سورية الديمقراطية" أن النظام أصدر بيانا فاشلا، مبديا أسفه "على مصير الدولة السورية في ظل هذه العقلية التي تديرها".
ويشار إلى أن "مجلس سورية الديمقراطية"، الواجهة السياسية لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، يتلقى الدعم من واشنطن، فيما تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا، ويسيطر على معظم مناطق شمالي شرقي سورية الواقعة شرق نهر الفرات.