وقال مصدر في الدفاع المدني، في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن 17 مدنياً قُتلوا وأصيب آخرون، نتيجة قصف جوي وصاروخي استهدف مدينة دوما، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وأضاف المصدر أن باقي القتلى الـ16 سقطوا بقصف مماثل استهدف مدن وبلدات حرستا وعربين وعين ترما وسقبا وحمورية ومديرا والشيفونية والأشعري المحاصرة.
وكان النظام السوري وروسيا، واصلا، صباح اليوم السبت، قصفهما الجوي والمدفعي، على الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، ما أسفر باكراً عن سقوط 17 مدنياً، لترتفع حصيلة الضحايا، منذ منتصف الليلة الماضية حتى صباح اليوم، إلى 45 قتيلاً، تزامناً مع وصول طائرات روسية إلى قاعدة حميميم الجوية شرقي البحر المتوسط.
Twitter Post
|
ويأتي تصعيد النظام السوري وحليفته روسيا، على الغوطة الشرقية المحاصرة، في انتظار جلسة تصويت في مجلس الأمن الدولي حول هدنة لمدة ثلاثين يوما في سورية.
الشبكة السورية لحقوق الإنسانFriday, 23 February 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وفشل مجلس الأمن، يومي الخميس والجمعة، في التصويت على مشروع قرار قدمته الكويت والسويد، من أجل وقف لإطلاق النار في الغوطة وعموم سورية، لمدة 30 يوماً.
طائرات روسية تصل إلى حميميم
تزامناً، قالت وسائل إعلام روسية، إنّ موسكو أرسلت مزيداً من طائرات "سو-57" المتطورة، إلى قاعدة حميميم العسكرية في سورية، شرقي البحر المتوسط.
وأوضحت أنّ عدد الطائرات من طراز "سو-57"، في قاعدة حميميم، بلغ، يوم الخميس الماضي، أربع طائرات مقاتلة؛ وهي من الجيل الخامس الأكثر تطوراً، مشيرة إلى أنّ هذه الطائرات ما زالت ضمن الاختبار، ولم تعتمدها القوات الروسية في الخدمة الدائمة بعد.
وقلّل فاسيلي كاشين، الباحث في "معهد الشرق الأقصى" لأكاديمية العلوم الروسية، من احتمالات أن تكون موسكو قد أرسلت هذه المقاتلات إلى قاعدة حميميم في هذا التوقيت، لأهداف سياسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "نوفوستي".
ومن جهته، اعتبر فلاديمير غوتنيف، رئيس لجنة الدعم القانوني لتطوير مؤسسات الصناعات الدفاعية الروسية، في مجلس النواب الروسي، أنّ ظهور مقاتلات "سو-57"، في سورية، "قد يصبح رادعاً لطائرات الدول المجاورة التي تحلّق بشكل دوري فوق أراضي البلاد"، من دون استبعاد إمكانية إرسال أحدث المقاتلات إلى سورية، وفق موقع "روسيا اليوم".
وشنّت القوات الروسية، في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015، أولى غاراتها الجوية ضد المدنيين والمعارضة السورية، دعماً للنظام بشار الأسد، لتواصل بعدها ارتكاب المجازر، وبمختلف أنواع الأسلحة.