وسألت المنظمة، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: "باسم ماذا جاء ممثلو الأنظمة السالبة لحرية الصحافة إلى باريس في مسيرة تكريم صحيفة دافعت دائماً عن أسمى مظاهر حرية التعبير؟". واستنكرت المنظمة "حضور قادة بعض البلدان التي يتعرض فيها الصحافيون والمدونون للانتهاكات بشكل منهجي، مثل مصر وروسيا وتركيا والجزائر والإمارات، حيث تحتل هذه الدول المراكز 159 و148 و154 و121 و118 على التوالي (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته المنظمة مطلع العام الماضي".
وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار: "يجب أن نُعرب عن تضامننا دون أن ننسى نظراء "شارلي إيبدو" في كل بقاع العالم. فمن غير المقبول أن يحاول ممثلو الدول الأجنبية التي تكمم أفواه الصحافيين فوق أراضيها، استغلال المشاعر السائدة حالياً سعياً لتحسين صورتهم الدولية. هناك مخاوف من تمادي هؤلاء المتظاهرين الرسميين في سياساتهم القمعية لدى عودتهم إلى بلدانهم. يجب ألا ندع قناصي حرية الصحافة يبصقون على قبر شارلي إيبدو".
وتجاهلت المنظمة كُلياً في البيان المنشور، حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في التظاهرة، والذي يقوم جيشه المحتل للأراضي الفلسطينيّة، بانتهاكات عدّة، منها انتهاكات بحقّ الصحافة الفلسطينيّة. وتجاهلت بذلك أيضاً، أنّ 266 انتهاكاً قام بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة الفلسطينيّة في العام 2014، والذي كان العام الأسوأ على الصحافة الفلسطينيّة منذ الانتفاضة.