التلاقح بين الموسيقى الشرقية والفلامنكو أو الجاز في رؤية موحّدة هو منطلق "مشروع سرور"، مشروعٌ يذهب أبعد في لعبة الصهر هذه حين يوظّف أدوات الإلكترونية الموسيقية التي تمدّ الأعمال المقدّمة بتلوينات من تيارات موسيقية أخرى مثل الروك والتكنو، أو تلتقي بما يعرف بـ "موسيقى العالم" وإن لم تكن ذات هوية ثقافية موحّدة.
مساء الخميس المقبل، 27 من الشهر الجاري، سيقدّم "سرور" حفلاً موسيقياً في فضاء "باب 12 للفنون" في القاهرة في سهرة بعنوان "ليلة أكوستيك مع سرور".
فكرة "المشروع" بدأت مع الفنان المصري محمد سرور الذي يتعاون في أعماله مع مجموعة من الفنانين المتخصّصين في الموسيقات التي يشتغل عليها. وكان سرور قد بدأ تجربته من خلال فرقة "ساكسونيا" التي كانت تعمل على وضع توزيعات معاصرة للموسيقى الشرقية، قبل أن يتطوّر ذلك إلى "مشروع سرور".
في الأعمال المتداولة لـ "سرور"، خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن تلمّس نبرات مختلفة، من الفهم الصوفي للموسيقى والعالم كما في أعمال "هروب" ومانيش درويش" و"باطل"، وصولاً إلى احتكاك بالواقع في أعمال مثل "هلوسة ويسكي" أو في الصيغ التي يقدّمها لأغاني الشيخ إمام مثل "مر الكلام" و"إذا الشمس غرقت".