"معاريف" تحتفي بتغيير صورة إسرائيل في المناهج التعليمية المصرية

رصدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مجموعة من التغييرات التي أدخلها نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مكانة وصورة إسرائيل في مناهج التعليم في مصر، وأن "المنهاج الجديد حرص على عرض إسرائيل أمام الطالب بشكل موضوعي، ولا يوجه انتقادات إلى سلوكها.

واحتفى معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، جاكي حوكي، في تقرير بالصورة الجديدة، موضحا أن "مقرر الدراسات الاجتماعية الخاص بجغرافية العالم وتاريخ مصر الحديثة للصف الأول من المرحلة الثانوية، خصص مساحة واسعة لمناقشة الصراع العربي الإسرائيلي، ودور مصر فيه، وخلا من أي نقد لسلوك إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر".

وأضاف التقرير أن الخرائط التي تضمنها الكتاب، والتي حصل عليها معد التقرير، "لا تستعيض عن إسرائيل بفلسطين، وتشير إلى المدن الإسرائيلية بأسمائها العبرية"، موضحا أن مؤلفي الكتاب "حرصوا على إيصال رسالة للطلاب مفادها بأن إسرائيل تمثل حقيقة قائمة".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن الكتاب توسع في وصف معاناة الشعب الفلسطيني، ودور مصر في دعمه، إلا أنه في المقابل، لم يحمل إسرائيل مسؤولية كبيرة عن هذه المعاناة. من يقرأ ما تضمنه الكتاب حول معاناة الشعب الفلسطيني يدرك أنه لا يوجد طرف واحد فقط يتحمل المسؤولية عن هذه المعاناة".

ولفت حوكي إلى أن "الكتاب تجنب استخدام مصطلح (النكبة) في الإشارة إلى الجرائم التي نفذتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني عشية الإعلان عن إسرائيل، وطرد ثلثي أفراده"، كما أن الكتاب "عمد إلى تطبيع النظرة إلى قادة إسرائيل"، وأن موشيه ديان يذكر بوصفه "وزير الدفاع" الإسرائيلي وليس "وزير الحرب" كما كان في المناهج المصرية سابقا.

وقال التقرير، إن الكتاب أشار في الصفحة 69 إلى "ثقافة السلام، وضرورة حل الصراعات بالوسائل السلمية"، ويشير في الصفحة 76 إلى أن "العوائد التي تجنيها الشعوب العربية عبر تحقيق السلام تفوق كل ما يمكن أن تحققه بالحروب"، بالإضافة إلى أن "السلام يسهم في تكريس الاستقرار الداخلي والنمو الاقتصادي وتطوير البنى التحتية".