شارك العشرات من الفلسطينيين، الخميس، بوقفة تضامنية مع دولة وشعب لبنان أمام كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في ردود فعل متتالية على الانفجار المفجع الذي هز العاصمة اللبنانية، أول أمس الثلاثاء، وأودى بحياة أكثر من 130 قتيلاً وجرح الآلاف وفقد آخرين.
وتأتي هذه الوقفة، التي نظمت بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة العشرات الذين حملوا الأعلام اللبنانية وكتبوا على لافتات الجملة الشهيرة، التي غرد بها آلاف الفلسطينيين أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في الإطار التضامني مع العاصمة اللبنانية المنكوبة "من فلسطين سلامي لبيروت".
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في بيت لحم، محمد الجعفري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوقفة التي دعت إليها ونظمتها فصائل العمل الوطني، التابعة لمنظمة التحرير، ولبتها فعاليات ومؤسسات ونقابات بيت لحم وشخصيات مثل رؤوساء البلديات، وأعضاء في المجلس التشريعي، جاءت لإيصال رسالة للشعب والحكومة اللبنانية الذين وقفوا مع القضية الفلسطينية (جرحنا واحد وألمنا واحد والدم المسفوك على أرض لبنان هو الدم الفلسطيني أيضاً)".
وتابع "نشعر بالألم والحزن الكبير أمام هذا الحدث الكبير، ومن خلال هذه الوقفة نرسل التعازي لأهالي الضحايا الذين فقدوا أرواحهم جراء هذا الانفجار، ونتمنى السلامة والشفاء العاجل للجرحى".
من جانبه، قال عصام قمصية بكلمة لـ"تجمع النقابات المهنية" في محافظة بيت لحم "نقف متضامنين مع الشعب اللبناني الشقيق من أمام كنيسة المهد، ونعبر لهم بأصدق مشاعر الحزن والمواساة بعد الحدث المأساوي الذي ألم بهم".
أما أمين سر حركة "فتح" في بيت لحم، محمد المصري، فقال، في كلمة له، "إن رسالتنا صادقة لدولة كان لها وما زال مواقف نبيلة، ونحن رغم جرحنا النازف نقف ونتضامن مع شعبنا اللبناني".