تنطلق، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير"، والذي يترأسه شرفياً المنتج محمد العدل، ويستمر لمدة ستة أيام، إذ يُسدل الستار عليه يوم الإثنين المقبل 1 مايو/ أيار المقبل، وسيقام حفل الافتتاح في قصر ثقافة الأنفوشي في مدينة الإسكندرية.
وفي تصريحات إلى "العربي الجديد" قال محمد العدل إنه فوجئ مع انطلاق الدورة الأولى من المهرجان بوجود ضيوف أجانب وعرب، على الرغم من عدم وجود ميزانية مالية للمهرجان واعتماده على التمويل الذاتي، وأن هؤلاء الضيوف حضروا إلى المهرجان على نفقتهم الخاصة، وهذا في حدّ ذاته نجاح للمهرجان، وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تبادل الثقافات العربية عن طريق الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، وأكد العدل أن مثل هذه الأفلام أصبح لها جمهور كبير.
وأضاف أن القائمين على المهرجان بذلوا في إقامة الدورة مجهوداً كبيراً، مؤكداً أن المهرجان من أهم المهرجانات التي تدعم الأفلام القصيرة، ووصف هذه الأفلام بأنها تعمل على تثقيف الناس في فترة زمنية قصيرة، فأهم سلاح من أسلحة مقاومة الإرهاب هو الفن.
المهرجان يشارك في فعالياته 35 فيلماً من عشر دول عربية، ومن مصر تشارك أفلام عدة، وهي "إجابة نموذجية" و"موري" و"هكذا كانت الوحدة" و"صاحب الجلالة" و"هامش في تاريخ الباليه" و"أمر لا بد منه" و"للضرورة أحكام" و"طريق الخروج" و"بث مباشر" و"هن راغبات" و"كايروفيتش" و"سارة" و"كشف هيئة" و"جريدي" و"العيش نوما والموت وقوفا" و"الكنز" و"زينب".
ومن لبنان يُعرض فيلم "شاي بلبن" و"رسالة إلى الملكوت"، ومن تونس تعرض أفلام "ليلة كلبه" و"المرأة السراب"، و"غرز" و"شيمان دي فير" و"سويتير"، ومن سورية تعرض ثلاثة أفلام هي "صمت الألوان" و"أورشينا" و"الغيبوبة"، ومن فلسطين يعرض فيلم "موطني"، ومن العراق يشارك المخرج ورود مثني بفيلم "صورة"، كذلك يُعرض للعراق فيلم "صقور في سماء الكنانة" و"غمض عينيك جيدا"، وتشاك السعودية بفيلمين هما "البجعة العربية" و"خلف الأنا"، ومن السودان يعرض فيلم "نيركوك"، وتشارك ليبيا بفيلم "العشوائي"، ومن اليمن يعرض فيلم واحد وهو "الباحثون في الهوية" للمخرج يوسف غازي.
وتضم لجنة التحكيم الفنانة نشوى مصطفى والسينارست وسام سليمان والمونتيرة غادة جبارة والناقد مالك خوري والمنتج هشام سليمان، ويحمل المهرجان شعار "سينما لكل الناس"، وستكون كل عروضه مجانية.
وتقرّر تكريم الفنان رمسيس مرزوق وإقامة معرض فوتوغرافيا لمجموعة من أعماله بمركز الحرية للإبداع طوال فترة المهرجان، وجائزة المهرجان "هيباتيا" تقدّم للأفلام الفائزة بالجوائز الأولى والثانية لأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي قصير. وقد شهد المهرجان أزمة في انطلاقه؛ إذ رفضت هيئة تنشيط السياحة دعمه ولم تدعمه وزارة الثقافة سوى بقيمة 10 % فقط من ميزانية المهرجان.