كثيرة هي الأنماط الموسيقية التي كرّسها التواصل العالمي فلم تجد فقط مستمعين في ثقافات أخرى بل فنانين مؤدّين لها وربما مهرجانات تحتفي بها، كما هو الحال مع موسيقى الفادو البرتغالية التي تعرف في السنوات الأخيرة تنامياً على المستوى العالمي، من ضمنه المنطقة العربية، وهو ما يكشفه إطلاق "مهرجان الفادو" في الرباط الذي تُنظّم دورته الأولى بداية من الغد وتتواصل حتى 21 من الشهر الجاري.
تنطلق الدورة بين فضائي "المسرح الوطني محمد الخامس" و"معهد ثربانتس" في العاصمة المغربية. وهي دورة من الواضح أن المشرفين عليها حاولوا من خلال فعالياتها التي تهيمن عليها الأسماء البرتغالية، بين موسيقيين ومحاضرين وسينمائيين، أن يضيئوا مشهد هذا النمط الموسيقي في ما يشبه المقدّمة العامة له.
يتزامن انطلاق المهرجان مع افتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان "تاريخ الفادو" يستمر إلى نهاية الدورة. أما الركن الرئيسي فهو حفلات من أبرزها حفل مشترك لفنانين برتغاليين هم لويس غيريرو، وماورا، ورودريغو كوستا فيلكس، يوم الخميس، وحفل الفنانة كارمينهو يوم الجمعة.
جزء رئيسي من المهرجان يخصّص للأفلام حيث يعرض فيلم "ميسيا: صوت الفادو" لـ كارمن كاستو غداً، وفيلم "مع أي صوت" لـ نيكولاس أولمان. كما يتضمّن البرنامج محاضرتين؛ الأولى بعنوان "بيوت الفادو" يقدّمها الموسيقي البرتغالي رودريغو كوستا فيليكس والثانية "تاريخ الفادو" للمؤرّخ الموسيقي روي فييرا نيري.