اختتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات النسخة السابعة من "مهرجان حلال قطر" الذي أقامته "المؤسسة العامة للحي الثقافي" (كتارا)، وشهد حضوراً جماهيرياً ومشاركة واسعة من ملّاك الحلال.
وسعت "كتارا" من خلال هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على الموروث القطري، المتعلق بتراث البادية، لترسيخه في نفوس النشء والأجيال الصاعدة، بالإضافة إلى عرض أجود أنواع السلالات من الحلال للمساهمة في تحسين الإنتاج المحلي.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لـ "المؤسسة العامة للحي الثقافي"، خالد بن إبراهيم السليطي، إن "المهرجان كان فرصة للزوار لمعايشة أجواء تراثية أصيلة والتعرف على الماضي العريق"، مؤكداً أن "كتارا" تحرص في جميع فعالياتها، خاصة التراثية منها، على تعزيز الهوية الخليجية والمحافظة على تراث الأجداد ونقله بصورة معاصرة إلى الأجيال الناشئة.
وتضمّن المهرجان ثلاث فعاليات رئيسية: مسابقة المزاين للحلال النادر لثلاث فئات؛ هي فئة العوارض والعِرب والسوريات، وخاض المتنافسون 27 شوطاً على مدار تسعة أيام.
بدوره، أشار رئيس قسم الإعلام في"كتارا"، سالم المري، إلى أن المهرجان أدّى دوراً تعليمياً وتثقيفياً حول تراث البادية، وذلك من خلال الزيارات المدرسية، إذ استقبل المهرجان أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة من مدارس حكومية وخاصة، وتلقى الطلاب معلومات عن تربية الحلال ومختلف الحرف اليدوية المرتبطة بذلك، مثل السدو، والغزل، والنسيج، والصباغة، ودق البشوت، والنقدة، وصناعة اللبن، وغيرها، بالإضافة إلى استمتاعهم بالألعاب والأنشطة الترفيهية المنظمة على هامش المهرجان.
وتميّزت النسخة السابعة من "مهرجان حلال قطر" باحتوائها على باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والترفيهية، بالإضافة إلى العروض المسرحية والمسابقات، علاوة على وجود ثماني ورش فنية تتنوع أشكالها الإبداعية، صممت لتحفيز الأطفال المشاركين على ابتكار لوحات ومجسمات فنية، بواسطة مختلف أنواع الفنون كالرسم والتلوين والتصميم باستخدام صوف الأغنام بعد صباغتها وتلوينها، بالإضافة إلى ورش أخرى خاصة بالحرف المرتبطة بمنتجات الماشية.
(*صورة: المكتب الإعلامي للمهرجان)