في كل عام، يحتفل العالم بيوم الأم الذي يكون في أول يوم من أيام فصل الربيع. فتتفتح الأزهار، وكأنَّ الأرض ولدت من رحم الأم التي هي الوطن الأول في حياة كل طفل.
من التجريدي إلى الواقعي
ولأن الأم هي الوطن، افتتحت الفنانة التشكيلية التونسيّة، فاطمة سامي، معرضاً للفن التشكيلي تحت عنوان "موطني" بمشاركة فنانين عدة، وأطفال يتعلّمون الرسم في محترفها الخاص لتعليم الرسم. وهي من مدينة تونس العاصمة متزوجة من لبناني وتعيش في لبنان. في لقاء مع "العربي الجديد" قالت: "الرسم هوايتي منذ الصغر، وقد صقلت موهبتي من خلال دروس الرسم في المدرسة، لأنه في تونس تعتبر حصة الرسم من المواد الأساسية. خاصة أنه في تونس، ثمَّة اهتمام بالأمور الثقافية، وتعتبر من الأساسيات". وأضافت سامي: "على الرغم من تخصصي في مجال المحاسبة، إلا أنني استمريت في الرسم، لأنني وجدت نفسي في الفن التشكيلي، وطورت نفسي. وبدأت بالرسم التجريدي، وتحولت إلى الواقعي. وحالياً، أرسم الوجوه، ولكن بطريقتي الخاصة وبأسلوبي الذي لا يشبه أحدا، واستخدم الألوان الزيتية أو الأكليريك".
الرسم كعلاج نفسي
وتلفت سامي إلى أن الوجه يمكن أن يُعبِّر عن كل شيء، عن الوطن، المرأة، والحياة الاجتماعية. "لذلك أركز على وجه المرأة في رسوماتي، لأنني أقوم ببحث حول "فلسفة الفن التشكيلي والمرأة"، والعلاقة المرتبطة بينهما". تعتبر فاطمة الرسم بمثابة علاجٍ نفسيّ للفنان التشكيلي، لأنّه يفرّغ طاقته من خلال الريشة والألوان، وأحياناً يستطيع من يشاهد اللوحة، أن يعرف في أي مزاج كان الرسّام، أو ما هي حالته النفسية. وحول معرض "موطني" قالت: "اسم المعرض أعتبره كبيراً جداً، لأن الوطن هو الأم والانتماء. وفي هذا الشهر، يوم المرأة وعيد الأم والطفل والربيع/ وأخر يوم فيه يكون "يوم الأرض" تمسكاً بالأرض الفلسطينية المحتلة. فقمت بدمج هذه المناسبات تحت مسمّى "موطني" لأنه يشمل كل هذه المناسبات الإنسانية، أردنا أن نرسم انتماءنا لوطننا".
اقــرأ أيضاً
الفن عابرٌ للأعمار
شارك في المعرض عدّة فنانين، نقلوا إحساسهم عبر اللوحات. وكل منهم عبّر بطريقته الخاصة عن هذه المناسبة. كما شارك أطفال منتسبون إلى المحترف الخاص الذي أنشأته الفنانة، فاطمة سامي، حيث تستقبل الأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق. وهي تعتبر أن الفن غير مرتبط بعمر معين، لذلك يستطيع الكبير والصغير أن يعبّر عما بداخله من خلال الريشة والألوان. وقد أعطت هذه الخطوة دافعاً لدى الأطفال الذين شاركوا فنانين كبارا في هذا المعرض الرسالة التي أرادت فاطمة إيصالها من خلال المعرض، وهي التمسك بالأرض والوطن والحفاظ على الأوطان، لأنها هي التي تبقى خالدة. تُحضّر فاطمة لمعرضٍ خاص بها بالتعاون مع السفارة التونسية في بيروت، وهو معرض حول التراث التونسي، وستكون اللوحات جميعها مستوحاة من هذا التراث العريق والتقليدي. كما ستشارك في معرض في النمسا في الأشهر القادمة.
من التجريدي إلى الواقعي
ولأن الأم هي الوطن، افتتحت الفنانة التشكيلية التونسيّة، فاطمة سامي، معرضاً للفن التشكيلي تحت عنوان "موطني" بمشاركة فنانين عدة، وأطفال يتعلّمون الرسم في محترفها الخاص لتعليم الرسم. وهي من مدينة تونس العاصمة متزوجة من لبناني وتعيش في لبنان. في لقاء مع "العربي الجديد" قالت: "الرسم هوايتي منذ الصغر، وقد صقلت موهبتي من خلال دروس الرسم في المدرسة، لأنه في تونس تعتبر حصة الرسم من المواد الأساسية. خاصة أنه في تونس، ثمَّة اهتمام بالأمور الثقافية، وتعتبر من الأساسيات". وأضافت سامي: "على الرغم من تخصصي في مجال المحاسبة، إلا أنني استمريت في الرسم، لأنني وجدت نفسي في الفن التشكيلي، وطورت نفسي. وبدأت بالرسم التجريدي، وتحولت إلى الواقعي. وحالياً، أرسم الوجوه، ولكن بطريقتي الخاصة وبأسلوبي الذي لا يشبه أحدا، واستخدم الألوان الزيتية أو الأكليريك".
الرسم كعلاج نفسي
وتلفت سامي إلى أن الوجه يمكن أن يُعبِّر عن كل شيء، عن الوطن، المرأة، والحياة الاجتماعية. "لذلك أركز على وجه المرأة في رسوماتي، لأنني أقوم ببحث حول "فلسفة الفن التشكيلي والمرأة"، والعلاقة المرتبطة بينهما". تعتبر فاطمة الرسم بمثابة علاجٍ نفسيّ للفنان التشكيلي، لأنّه يفرّغ طاقته من خلال الريشة والألوان، وأحياناً يستطيع من يشاهد اللوحة، أن يعرف في أي مزاج كان الرسّام، أو ما هي حالته النفسية. وحول معرض "موطني" قالت: "اسم المعرض أعتبره كبيراً جداً، لأن الوطن هو الأم والانتماء. وفي هذا الشهر، يوم المرأة وعيد الأم والطفل والربيع/ وأخر يوم فيه يكون "يوم الأرض" تمسكاً بالأرض الفلسطينية المحتلة. فقمت بدمج هذه المناسبات تحت مسمّى "موطني" لأنه يشمل كل هذه المناسبات الإنسانية، أردنا أن نرسم انتماءنا لوطننا".
الفن عابرٌ للأعمار