وبحسب الموقع، قال نادر "إن هذه المجموعة من الدول يمكن أن تصبح قوة في المنطقة، ما يتيح للحكومة الأميركية الاعتماد عليها لمواجهة نفوذ تركيا وإيران".
وجمع جورج نادر على اليخت كلاً من محمد بن سلمان الذي كان آنذاك نائب ولي عهد المملكة العربية السعودية، ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ وملك الأردن عبد الله بن الحسين. وزعم نادر إن دولهم، بالإضافة إلى ليبيا التي لم تكن ممثلة في القمة السرية، ستشكل نواة الحلف المؤيد للولايات المتحدة ولإسرائيل.
وبحسب الموقع قال نادر للقادة "إذا وافقتم على ذلك، فسأضغط من أجل ذلك في واشنطن".
وعُقدت القمة السرية بحسب "ميديل ايست آي" على البحر الأحمر، مع اقتراب نهاية السنة الأولى من حكم الملك سلمان، ولم يكن محمد بن سلمان ولياً للعهد بعد. وكان يكمن العائق الرئيسي أمامه، بوجود ابن عمه الأكبر محمد بن نايف، الذي كان ولياً للعهد وهو المفضل لدى المؤسسة الأمنية في واشنطن. لكن بن سلمان أصبح ولي العهد في يونيو/حزيران 2017، بعد أن خلع والده بن نايف.
نادر كحلقة وصل
برز نادر في الآونة الأخيرة كقناة خلفية رئيسية بين بن زايد ودونالد ترامب، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في الأسابيع الأخيرة استجوبت لجنة المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر، جورج نادر (مستشار بن زايد) بشأن محاولة من قبل الإماراتيين لشراء النفوذ السياسي من خلال تمويل حملة ترامب الرئاسية.
كما تم الكشف عن إدانة نادر في وقت سابق بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال دون السن القانونية وحيازة المواد الإباحية للأطفال. كما ذكرت "نيوزويك" أن نادر قد حُكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهم حيازة مواد إباحية لأطفال في ولاية فرجينيا.
هذا بالإضافة إلى الإدانة في 10 تهم تتعلق بالإيذاء الجنسي للذكور دون السن القانونية في الجمهورية التشيكية والتي قضى بسببها سنة واحدة في السجن في عام 2003.
ويقول "ميديل ايست آي" أنه "على الرغم من هذا التاريخ الإجرامي، كان نادر يستخدم من قبل ترامب. وقد حضر اجتماعًا مع جاريد كوشنر، صهر ترامب، وستيف بانون، المستشارين الاستراتيجيين السياسيين الرئيسيين، في برج ترامب في نيويورك في ديسمبر 2016".
وبعد شهر، شارك نادر، مع إريك برنس وهو الرئيس السابق لشركة "بلاك ووتر"، ومصرفي روسي، في اجتماع في جزر سيشيل حضره أيضاً بن زايد.
ولدى نادر علاقات قديمة مع إسرائيل. وأثناء الانتخابات الرئاسية، أرسل بن زايد نادر لمقابلة مسؤولين إسرائيليين لمناقشة كيفية تعاون الدولتين، حسب "ميدل إيست آي". أقام نادر علاقات مع إسرائيل من خلال جامع التبرعات الأميركي اليهودي، إيليوت برويدي، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلاً عن مذكرة قدمها برويدي، وتم تمريرها إلى "نيويورك تايمز"، فقد حاول برويدي الضغط على ترامب للاجتماع مع بن زايد، لدعم سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة، كما دفعه لإقالة وزير خارجيته، ريكس تيلرسون.
(العربي الجديد)