هل تنبع هذه التنظيرات والإبداعات عن رؤية متماسكة ومنطقية أم هي تعبير عن أزمة حقيقية يعيشها الفرد في الحياة المعاصرة، وهل يجري توظيفها في إطار الدعوات الرسمية المتزايدة لمكافحة التطرف الديني في السنوات الأخيرة، بالاستناد إلى موروث طويل من تصالح الحركات الصوفية مع السلطة.
"أسئلة التصوف: مقاربات متقاطعة" عنوان الندوة العلمية التي تعقد عند التاسعة من صباح اليوم الخميس في "كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكدال" في الرباط، بتنظيم من "مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني" بالتعاون مع "ماستر الاجتهاد في قضايا الأسرة وتجديد الخطاب".
يهدف المنظّمون إلى تقديم مقاربات راهنة حول جملة قضايا تخصّ الفكر الصوفي وتقاطعاته مع الفلسفة من جهة، وتمثّلاته في الإبداع واللغة وفي الحياة المعاشة.
يشارك في الندوة الباحث حسن السهلي بورقة تحت عنوان "منطق الكشف وسؤال البرهان في التصوف"، كما يقدّم الباحث أحمد كازي ورقة بعنوان "منزلة التنوير بين التصوف العربي الإسلامي وفلسفات الشرق"، بينما يحاضر الباحث أحمد الصادقي حول "الإنسان بين سؤال التصوّف وبين سؤال الفلسفة".
أما الباحث محمد التهامي الحراق، فيلقي ورقة بعنوان "التصوف وسؤال الفن"، ويتناول الباحث حمو النقاري "التصوف وفلسفة اللغة"، إضافة إلى مداخلات لكل من الباحثين خالد زهري وهشام حجاج وأحمد البوكيلي، وتدير الندوة طامو آيت مبارك.
ويلقي الباحث مصطفى المرابط الكلمة الختامية التي تتضمّن قراءة في ضوء أبحاثه السابقة حول مشكلات الحضارة، والمرأة في الإسلام، وإشكالية الوعي العربي، والحداثة والإسلام وغيرها.