الصحيفة، وفي تقريرٍ نشرته عن مشاريع تسييل الغاز الطبيعي في قطر، خاصة في منطقة راس لفان، أكّدت أنّ "قطر عملاق جديد في تسويق الطاقة على الصعيد العالمي"، متحدثة بإسهاب عن تحميل السفينة القطرية العملاقة "الرقيات" بغاز مسال في ميناء راس لفان.
وأشارت إلى أنّ قطر وشركاءها الأجانب، ممثلين في شركات طاقة عملاقة، خاصة إكسون موبيل وشل وتوتال، رفعوا سقف الاستثمارات في مجال لغاز الطبيعي المسال، وهو ما سمح لقطر بتأمين ثلث الإنتاج العالمي من هذه المادة.
وقدّرت "نيويورك تايمز" حجم مبيعات قطر من الغاز الطبيعي المسال بنحو 180 مليار دولار سنوياً، مشيرةً في هذا السياق إلى أن قطر أصبحت الأفضل عالمياً من حيث دخل الفرد.
وخلصت الصحيفة أيضاً، إلى أن قطر التي تتوفر فيها بنية تحتية متطورة في مجال تسييل الغاز الطبيعي، يتيح لها الإبقاء على تكاليف الإنتاج عند مستويات منخفضة، وهو ما يكسبها تنافسية قوية في أسواق الغاز المسال، بما في ذلك الفترات التي تشهد فيها هذه الأسواق تراجعاً في الأسعار.
وتشير تقديرات، وفق الصحيفة نفسها، إلى أن كلفة تسييل الغاز في قطر لا تتجاوز دولارين لكل مليون وحدة حرارية، وهو ما يقل بـ8 إلى 12 دولاراً عن المشاريع المبرمجة في هذا المجال، في كل من الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وأستراليا.
واستطاعت قطر كذلك، أن تتأقلم مع طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، التي كان متوقعاً أن تكون العميل الرئيس للغاز القطري، حيث توجهت ثلاثة أرباع صادرات قطر من الغاز إلى القارة الآسيوية، خاصة الصين والهند وكوريا الجنوبية. كما استنجدت اليابان بقطر لتشغيل محطاتها الكهربائية، بعيد كارثة المفاعل النووي فوكوشيما في العام 2011.
وتوسّعت قطر في وسائل نقل الغاز من خلال اقتناء سفن جديدة أكثر ضخامة وفعالية.
وفي هذا السياق، سلّطت "نيويورك تايمز" الضوء على سفينة "الرقيات"، التي صنعت في كوريا الجنوبية في العام 2009، ويبلغ طولها ألف قدم.
وتستطيع هذه السفينة العملاقة تحميل نحو 7.7 ملايين قدم مكعبة من الغاز، تراوح قيمتها بين 30 و40 مليون دولار بالأسعار الحالية في أسواق الغاز.
اقرأ أيضاً: قطر الأولى عالمياً في متوسط دخل الفرد