أكثر من 17 ألف طالب وطالبة في السعودية يواجهون مشكلة تأمين رسومهم الجامعية بعد وقف وزارة التعليم المنح المقدمة لهم التي تغطي دراستهم في الجامعات الأهلية (الخاصة). المعضلة أنّ تكاليف دراسة هؤلاء الطلاب الذين يشكلون نحو 70 في المائة من طلاب الجامعات الأهلية مرتفعة للغاية، وتتجاوز رسوم كثير من الجامعات العالمية المرموقة، فهي تتراوح ما بين 11 ألف دولار أميركي و16 ألفاً عن الفصل الدراسي الواحد، الذي لا يتجاوز أحياناً 15 ساعة دراسية. وتصل الرسوم إلى أكثر من 53 ألف دولار للدراسات العليا (كلّ الفصول)، من دون احتساب مصاريف الكتب ورسوم التسجيل.
تهديد بالحرمان
كانت بعض الجامعات والكليات قد استغلت برنامج الابتعاث الداخلي الذي تتكفل الدولة من خلاله بدفع الرسوم، لرفع أسعار الدراسة فيها. وفي مثال على ذلك، رفعت "كلية البترجي الطبية" في جدة، بشكل مفاجئ قبل عامين، رسومها من 5 آلاف دولار إلى أكثر من 16 ألف دولار عدة مرات من دون سابق إنذار، بل كانت قبل أيام من الاختبارات مع تهديد الطلاب بالحرمان من دخول الاختبار في حال لم يوقعوا بالموافقة على الرسوم الجديدة، وهو ما تسبب في ضياع مستقبل المئات منهم بعدما عجزوا عن دفع الرسوم الجديدة.
أكد عدد من الطلاب أنهم تلقوا إشعارات الزيادة قبل أيام من الاختبار، وجرى تهديد من رفض التوقيع على الموافقة، بالمنع من الدخول إلى قاعة الاختبار. لم تكن المرة الأولى التي ترفع فيها هذه الكلية بالذات وغيرها من الجامعات والكليات الأهلية الرسوم. يكشف الطالب ماجد (طلب من "العربي الجديد" عدم ذكر اسمه بالكامل خوفاً من الطرد) أنّ الكلية تتعمد قبل الاختبارات زيادة الرسوم، بواقع 2660 دولاراً سنوياً. يشرح: "فعلت ذلك مرتين خلال دراستي، حتى وصلت الرسوم إلى أكثر من 16 ألف دولار. هي تتحجج أنّ الزيادة نابعة مما تشهده الكلية من تطور وتقدم، لكننا لا نلمس شيئاً من ذلك على أرض الواقع".
في الاتجاه نفسه، يؤكد الطالب فهد الرشيدي الذي يدرس في جامعة أهلية في الدمام (شرق السعودية) أنّه عانى كثيراً من الارتفاع المستمر في الرسوم، ففي السنة الأولى كانت 6 آلاف دولار، ثم ارتفعت إلى 10 آلاف، والآن تعادل 15 ألف دولار. يقول لـ"العربي الجديد": "اضطررت إلى التوقف عن الدراسة، لأنني لم أعد أتمكن من دفع ما تطلبه الجامعة. وللأسف، لم أستفد من دراستي فيها، لأنّ منهج كلية الدراسات السياسية يختلف عن الجامعات الحكومية، فخسرت ثلاثة أعوام من عمري، وأكثر من 26 ألف دولار، لا أستطيع استردادها".
الجامعات الرسمية أيضاً
لا يقتصر الأمر على الجامعات الأهلية الخاصة، فالجامعات الحكومية تفرض رسوماً على بعض الأقسام والدراسات العليا فيها، خصوصاً للطلاب الذين لا يحققون درجات مرتفعة، أو يدرسون عن بعد. تصل الرسوم إلى نحو 1200 دولار عن الفصل الدراسي الواحد. وقبل فترة قريبة، حصلت خلافات كبيرة بين جامعة الباحة (جنوب غرب السعودية)، وأكثر من 500 طالب ماجستير بسبب رفض إدارة الجامعة تنفيذ حكم قضائي يلزمها بإعادتهم إلى الدراسة من دون رسوم جديدة، بحجة أنّ الحكم القضائي كان شخصياً لطالب واحد فقط، وليس لكلّ الطلاب.
أما في جامعة جازان (جنوب السعودية) وجد طلاب التعليم عن بعد أنفسهم أمام خيار تأجيل الدراسة، خصوصاً غير القادرين على السداد، بعدما قطعت عمادة التعليم عن بعد بالجامعة الموقع المخصص للتعليم عنهم. بررت الجامعة قرارها أنّها أتاحت التسديد بحسم ما قيمته 50 في المائة من الرسوم في فترة سابقة. وقالت إنّ عدم سداد الرسوم الدراسية هو ما يمنع الطالب من إكمال الدراسة بنظام التعليم الإلكتروني، وهو متعارف عليه في جميع برامج التعليم عن بعد.
"الفيصل" Vs "هارفارد"
يؤكد الإعلامي حبشي الشمري أنّ الطلاب ليسوا معنيين بوقف وزارة التعليم برنامج الابتعاث الداخلي، مشدداً على أنّ ذلك كان يجب أن يطبق على الدفعات الجديدة، أما تلك التي واصلت مشوارها، فلا يمكن أن تأتي الوزارة في منتصف الطريق وتطلب منها تحمل الرسوم، خصوصاً أنّها هي التي سمحت للجامعات الأهلية برفع الرسوم من دون حسيب أو رقيب سابقاً. يقول لـ"العربي الجديد": "ما تسبب في الرسوم المرتفعة هو برنامج المنح الحكومية، والآن الطلاب هم من يعاني بسبب ذلك، فالوزارة غذت الوحش، ثم تركته طليقاً، وكان يجب على الوزارة أن تضبط الرسوم قبل أن تنسحب من البرنامج، لأنّ من يكتوي بنارها الآن هم الطلاب الذي يدرسون على حسابهم الخاص، فهم لن يستطيعوا الدفع".
يستغرب الشمري صمت الوزارة، وهي تشهد على الرسوم ترتفع عاماً بعد عام، لتتجاوز جامعات عالمية، ويضيف: "هل يعقل أنّ الدراسة في السويد أو إنكلترا، وحتى في جامعات النخبة في الولايات المتحدة الأميركية وبعد احتساب السكن والمعيشة، أقل من الدراسة في جامعة أهلية سعودية!؟".
يضيف: "يجب أن تتحدد الأسعار في مستوى منطقي، ففي نهاية المطاف لا يمكن أن تكون جامعة خارج الـ1000 جامعة الأولى في العالم، أعلى سعراً من الجامعة العاشرة... فرسوم جامعة الفيصل تزيد حالياً عن رسوم ستانفورد الأميركية بـ30 في المائة".
يستغرب الشمري خطط الوزارة لفتح أبواب الجامعات الحكومية للطلاب الأجانب، مقابل المال، مشدداً على أنّ ذلك يعني مقاعد أقل للطلاب السعوديين، ودفعاً متعمداً في اتجاه الجامعات الأهلية.
اقــرأ أيضاً
غموض موقف الوزارة حيال مصير الابتعاث الداخلي يثير كثيراً من الجدل في الأوساط الأكاديمية، فمع أنّ هناك 28 جامعة حكومية في السعودية، إلاّ أنّ التخصصات العلمية والطبية تقتصر فيها على عدد قليل من الطلاب، خصوصاً في المدن الكبيرة التي لا تكفيها جامعة واحدة، الأمر الذي يجبر الطلاب على اللجوء إلى الجامعات الأهلية. فمدينة مثل الرياض يسكنها نحو 6 ملايين نسمة، ليس فيها سوى ثلاث جامعات حكومية وست جامعات وكليات أهلية، أما الدمام ففيها جامعتان حكوميتان فقط، وثلاث جامعات أهلية، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى الابتعاث الداخلي ملحة.
كانت وزارة التعليم تتكفل بنحو 30 في المائة من مقاعد الجامعات والكليات الأهلية، لكن مع زيادة تلك الجامعات رسومها عاماً بعد عام، قررت الوزارة إعادة النظر في هذه النسبة. يؤكد الاختصاصي في التعليم الدكتور مشاري الربيعة أنّ الارتفاع الكبير في أسعار رسوم الجامعات الأهلية السعودية جعلها في مرتبة متساوية في الأسعار مع جامعات مثل "هارفارد" و"واشنطن". يقول لـ"العربي الجديد": "استغلت الجامعات برنامج الابتعاث الداخلي لرفع أسعارها بشكل فلكي، وهذا ما دفع الوزارة إلى وقف البرنامج، فقد بات غير منطقي. من غير المعقول أن تكون رسوم جامعة الفيصل 52 ألف دولار أميركي للماجستير، فيما تبلغ رسوم جامعة واشنطن في سياتل 40 ألف دولار، وهي من أفضل عشر جامعات في العالم، بينما لا يعلم أحد شيئا عن جامعة الفيصل. على الأقل، يجب أن تلزم الوزارة الجامعات بالعودة إلى الأسعار القديمة، التي وافق عليها الطلاب وسجلوا في الجامعة أو الكلية على أساسها، لأنّ خيار عدم القدرة على الدفع يعني ضياع مستقبل الطلاب".
ساعة بـ1000 دولار
في المقابل، تؤكد وزارة التعليم على أهمية الجامعات الأهلية، في استيعاب الطلاب، خصوصاً بعد اعتراف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أنّ هناك ازدحاماً كبيراً في الجامعات الحكومية. لكنّ الوزارة لا تفعل شيئاً حيال الرسوم المرتفعة للجامعات الأهلية.
في ندوة بعنوان "دور الجامعات والكليات الأهلية بالمملكة في تحقيق رؤية 2030" أكد مدير جامعة "الفيصل" الدكتور محمد آل هيازع على أهمية بناء الإنسان من خلال التعليم، لكنّه لم يقدم مبرراً لوصول سعر الساعة الواحدة في الفصل الدراسي في جامعته إلى أكثر من 1000 دولار أميركي.
تجدر الإشارة إلى أنّ تصنيف أفضل الجامعات العالمية ليس فيه أكثر من 3 جامعات سعودية في قائمة أفضل 500 جامعة حول العالم هي جامعات "الملك سعود" في الرياض، و"الملك فهد للبترول والمعادن" في الدمام، و"الملك عبد العزيز" في جدة، وجميعها جامعات حكومية، بينما لا توجد جامعة أهلية واحدة في قائمة الألف جامعة الأولى حول العالم.
اقــرأ أيضاً
تهديد بالحرمان
كانت بعض الجامعات والكليات قد استغلت برنامج الابتعاث الداخلي الذي تتكفل الدولة من خلاله بدفع الرسوم، لرفع أسعار الدراسة فيها. وفي مثال على ذلك، رفعت "كلية البترجي الطبية" في جدة، بشكل مفاجئ قبل عامين، رسومها من 5 آلاف دولار إلى أكثر من 16 ألف دولار عدة مرات من دون سابق إنذار، بل كانت قبل أيام من الاختبارات مع تهديد الطلاب بالحرمان من دخول الاختبار في حال لم يوقعوا بالموافقة على الرسوم الجديدة، وهو ما تسبب في ضياع مستقبل المئات منهم بعدما عجزوا عن دفع الرسوم الجديدة.
أكد عدد من الطلاب أنهم تلقوا إشعارات الزيادة قبل أيام من الاختبار، وجرى تهديد من رفض التوقيع على الموافقة، بالمنع من الدخول إلى قاعة الاختبار. لم تكن المرة الأولى التي ترفع فيها هذه الكلية بالذات وغيرها من الجامعات والكليات الأهلية الرسوم. يكشف الطالب ماجد (طلب من "العربي الجديد" عدم ذكر اسمه بالكامل خوفاً من الطرد) أنّ الكلية تتعمد قبل الاختبارات زيادة الرسوم، بواقع 2660 دولاراً سنوياً. يشرح: "فعلت ذلك مرتين خلال دراستي، حتى وصلت الرسوم إلى أكثر من 16 ألف دولار. هي تتحجج أنّ الزيادة نابعة مما تشهده الكلية من تطور وتقدم، لكننا لا نلمس شيئاً من ذلك على أرض الواقع".
في الاتجاه نفسه، يؤكد الطالب فهد الرشيدي الذي يدرس في جامعة أهلية في الدمام (شرق السعودية) أنّه عانى كثيراً من الارتفاع المستمر في الرسوم، ففي السنة الأولى كانت 6 آلاف دولار، ثم ارتفعت إلى 10 آلاف، والآن تعادل 15 ألف دولار. يقول لـ"العربي الجديد": "اضطررت إلى التوقف عن الدراسة، لأنني لم أعد أتمكن من دفع ما تطلبه الجامعة. وللأسف، لم أستفد من دراستي فيها، لأنّ منهج كلية الدراسات السياسية يختلف عن الجامعات الحكومية، فخسرت ثلاثة أعوام من عمري، وأكثر من 26 ألف دولار، لا أستطيع استردادها".
الجامعات الرسمية أيضاً
لا يقتصر الأمر على الجامعات الأهلية الخاصة، فالجامعات الحكومية تفرض رسوماً على بعض الأقسام والدراسات العليا فيها، خصوصاً للطلاب الذين لا يحققون درجات مرتفعة، أو يدرسون عن بعد. تصل الرسوم إلى نحو 1200 دولار عن الفصل الدراسي الواحد. وقبل فترة قريبة، حصلت خلافات كبيرة بين جامعة الباحة (جنوب غرب السعودية)، وأكثر من 500 طالب ماجستير بسبب رفض إدارة الجامعة تنفيذ حكم قضائي يلزمها بإعادتهم إلى الدراسة من دون رسوم جديدة، بحجة أنّ الحكم القضائي كان شخصياً لطالب واحد فقط، وليس لكلّ الطلاب.
أما في جامعة جازان (جنوب السعودية) وجد طلاب التعليم عن بعد أنفسهم أمام خيار تأجيل الدراسة، خصوصاً غير القادرين على السداد، بعدما قطعت عمادة التعليم عن بعد بالجامعة الموقع المخصص للتعليم عنهم. بررت الجامعة قرارها أنّها أتاحت التسديد بحسم ما قيمته 50 في المائة من الرسوم في فترة سابقة. وقالت إنّ عدم سداد الرسوم الدراسية هو ما يمنع الطالب من إكمال الدراسة بنظام التعليم الإلكتروني، وهو متعارف عليه في جميع برامج التعليم عن بعد.
"الفيصل" Vs "هارفارد"
يؤكد الإعلامي حبشي الشمري أنّ الطلاب ليسوا معنيين بوقف وزارة التعليم برنامج الابتعاث الداخلي، مشدداً على أنّ ذلك كان يجب أن يطبق على الدفعات الجديدة، أما تلك التي واصلت مشوارها، فلا يمكن أن تأتي الوزارة في منتصف الطريق وتطلب منها تحمل الرسوم، خصوصاً أنّها هي التي سمحت للجامعات الأهلية برفع الرسوم من دون حسيب أو رقيب سابقاً. يقول لـ"العربي الجديد": "ما تسبب في الرسوم المرتفعة هو برنامج المنح الحكومية، والآن الطلاب هم من يعاني بسبب ذلك، فالوزارة غذت الوحش، ثم تركته طليقاً، وكان يجب على الوزارة أن تضبط الرسوم قبل أن تنسحب من البرنامج، لأنّ من يكتوي بنارها الآن هم الطلاب الذي يدرسون على حسابهم الخاص، فهم لن يستطيعوا الدفع".
يستغرب الشمري صمت الوزارة، وهي تشهد على الرسوم ترتفع عاماً بعد عام، لتتجاوز جامعات عالمية، ويضيف: "هل يعقل أنّ الدراسة في السويد أو إنكلترا، وحتى في جامعات النخبة في الولايات المتحدة الأميركية وبعد احتساب السكن والمعيشة، أقل من الدراسة في جامعة أهلية سعودية!؟".
يضيف: "يجب أن تتحدد الأسعار في مستوى منطقي، ففي نهاية المطاف لا يمكن أن تكون جامعة خارج الـ1000 جامعة الأولى في العالم، أعلى سعراً من الجامعة العاشرة... فرسوم جامعة الفيصل تزيد حالياً عن رسوم ستانفورد الأميركية بـ30 في المائة".
يستغرب الشمري خطط الوزارة لفتح أبواب الجامعات الحكومية للطلاب الأجانب، مقابل المال، مشدداً على أنّ ذلك يعني مقاعد أقل للطلاب السعوديين، ودفعاً متعمداً في اتجاه الجامعات الأهلية.
غموض موقف الوزارة حيال مصير الابتعاث الداخلي يثير كثيراً من الجدل في الأوساط الأكاديمية، فمع أنّ هناك 28 جامعة حكومية في السعودية، إلاّ أنّ التخصصات العلمية والطبية تقتصر فيها على عدد قليل من الطلاب، خصوصاً في المدن الكبيرة التي لا تكفيها جامعة واحدة، الأمر الذي يجبر الطلاب على اللجوء إلى الجامعات الأهلية. فمدينة مثل الرياض يسكنها نحو 6 ملايين نسمة، ليس فيها سوى ثلاث جامعات حكومية وست جامعات وكليات أهلية، أما الدمام ففيها جامعتان حكوميتان فقط، وثلاث جامعات أهلية، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى الابتعاث الداخلي ملحة.
كانت وزارة التعليم تتكفل بنحو 30 في المائة من مقاعد الجامعات والكليات الأهلية، لكن مع زيادة تلك الجامعات رسومها عاماً بعد عام، قررت الوزارة إعادة النظر في هذه النسبة. يؤكد الاختصاصي في التعليم الدكتور مشاري الربيعة أنّ الارتفاع الكبير في أسعار رسوم الجامعات الأهلية السعودية جعلها في مرتبة متساوية في الأسعار مع جامعات مثل "هارفارد" و"واشنطن". يقول لـ"العربي الجديد": "استغلت الجامعات برنامج الابتعاث الداخلي لرفع أسعارها بشكل فلكي، وهذا ما دفع الوزارة إلى وقف البرنامج، فقد بات غير منطقي. من غير المعقول أن تكون رسوم جامعة الفيصل 52 ألف دولار أميركي للماجستير، فيما تبلغ رسوم جامعة واشنطن في سياتل 40 ألف دولار، وهي من أفضل عشر جامعات في العالم، بينما لا يعلم أحد شيئا عن جامعة الفيصل. على الأقل، يجب أن تلزم الوزارة الجامعات بالعودة إلى الأسعار القديمة، التي وافق عليها الطلاب وسجلوا في الجامعة أو الكلية على أساسها، لأنّ خيار عدم القدرة على الدفع يعني ضياع مستقبل الطلاب".
ساعة بـ1000 دولار
في المقابل، تؤكد وزارة التعليم على أهمية الجامعات الأهلية، في استيعاب الطلاب، خصوصاً بعد اعتراف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أنّ هناك ازدحاماً كبيراً في الجامعات الحكومية. لكنّ الوزارة لا تفعل شيئاً حيال الرسوم المرتفعة للجامعات الأهلية.
في ندوة بعنوان "دور الجامعات والكليات الأهلية بالمملكة في تحقيق رؤية 2030" أكد مدير جامعة "الفيصل" الدكتور محمد آل هيازع على أهمية بناء الإنسان من خلال التعليم، لكنّه لم يقدم مبرراً لوصول سعر الساعة الواحدة في الفصل الدراسي في جامعته إلى أكثر من 1000 دولار أميركي.
تجدر الإشارة إلى أنّ تصنيف أفضل الجامعات العالمية ليس فيه أكثر من 3 جامعات سعودية في قائمة أفضل 500 جامعة حول العالم هي جامعات "الملك سعود" في الرياض، و"الملك فهد للبترول والمعادن" في الدمام، و"الملك عبد العزيز" في جدة، وجميعها جامعات حكومية، بينما لا توجد جامعة أهلية واحدة في قائمة الألف جامعة الأولى حول العالم.