لماذا يتحيز الساسة الأميركيون للرواية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؟ وهل تتعامل وسائل الإعلام الأميركية بالنزاهة والمهنية مع ما يقع في القدس والضفة الغربية؟ كانت هذه بعض الأسئلة التي تركها شاب مجهول اخترق حساب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية "السي آي إيه" جون برينان، على البريد الإلكتروني للمسؤول الأميركي.
ويزعم هذا الشاب الأميركي في مقابلات صحافية، عبر الهاتف، أن قرصنة البريد الإلكتروني لرأس الاستخبارات الأميركية كانت بدوافع نصرة المظلومين في فلسطين، قائلا إنه "ليس مسلما، ولا يتكلم العربية، لكنه يشاهد يوميا انحياز القادة الأميركيين ودعمهم لإسرائيل".
وفي حوار له مع صحيفة "نيويورك بوست"، قال هذا الطالب الذي يدرس في الثانوية العامة، إنه "يتألم لانحياز الإعلام وتهافت الساسة الأميركيين لتبني الرواية الإسرائيلية لما يقع في
القدس". ولم يمنع هذا بعض وسائل الإعلام التابعة لليمين المتشدد من ربط الهجوم على البريد الإلكتروني لجون برينان بالعرب والمسلمين.
ويقول مدير التواصل في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهي مؤسسة متخصصة في الدفاع عن حقوق وحريات المسلمين الأميركيين، إن "المسلمين بحاجة لبذل تضحيات كبيرة لخدمة قضاياهم في أميركا"، مشيرا إلى أن "السياسيين في هذا البلد يبيعون النفوذ مقابل المال. هكذا أصبحت الديمقراطية الأميركية تشتغل منذ أزيد من نصف قرن".
ويضيف هووبر أن "المال العربي شبه غائب عن جماعات الضغط العربية القليلة في واشنطن، بينما تدفع أنظمة كثيرة مئات الملايين من الدولارات لتلميع صورتها، أو تدمير صورة خصومها في منطقة الشرق الأوسط، لجماعات ضغط أميركية".
ويشتكي العرب في أميركا من تغطية وسائل الإعلام الأميركية للتطورات في الأراضي الفلسطينية، ويرى البعض أن قنوات اليمين مثل "فوكس نيوز" كانت دائما تحرف الحقائق عن العرب والمسلمين، لكن المزعج هذه المرة هو قيام وسائل إعلام ليبرالية مثل قناة "سي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست" بالمساواة بين الجلاد والضحية.
وحتى الإذاعة العامة الأميركية لم تسلم من الانتقادات، بسبب تعمدها بث تصريحات طويلة لمسؤولين إسرائيليين يبررون فيها العدوان، بينما تكتفي الإذاعة بتلاوة جملتين من وجهة نظر الطرف الفلسطيني.
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة نيو إنغلاند رالف جون "لتفهم خلفيات أي تغطية إخبارية غير عادلة يجب أن تنظر في الممولين لوسائل الإعلام"، مضيفا أن الأمر بعيد عن "تواطؤ الإعلام أو التعاطف مع اليهود".
وأكد لـ "العربي الجديد" أن "رؤوس الأموال تفسد الإعلام أحيانا. وهذا موجود في العالم برمته. فمن يمول أي وسيلة إعلام يفرض أجندته"، لكن انتقد هو الآخر "قيام الإذاعة العامة الأميركية بخرق مبدأ التوازن والموضوعية في تغطيتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ويزعم هذا الشاب الأميركي في مقابلات صحافية، عبر الهاتف، أن قرصنة البريد الإلكتروني لرأس الاستخبارات الأميركية كانت بدوافع نصرة المظلومين في فلسطين، قائلا إنه "ليس مسلما، ولا يتكلم العربية، لكنه يشاهد يوميا انحياز القادة الأميركيين ودعمهم لإسرائيل".
وفي حوار له مع صحيفة "نيويورك بوست"، قال هذا الطالب الذي يدرس في الثانوية العامة، إنه "يتألم لانحياز الإعلام وتهافت الساسة الأميركيين لتبني الرواية الإسرائيلية لما يقع في
ويقول مدير التواصل في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهي مؤسسة متخصصة في الدفاع عن حقوق وحريات المسلمين الأميركيين، إن "المسلمين بحاجة لبذل تضحيات كبيرة لخدمة قضاياهم في أميركا"، مشيرا إلى أن "السياسيين في هذا البلد يبيعون النفوذ مقابل المال. هكذا أصبحت الديمقراطية الأميركية تشتغل منذ أزيد من نصف قرن".
ويضيف هووبر أن "المال العربي شبه غائب عن جماعات الضغط العربية القليلة في واشنطن، بينما تدفع أنظمة كثيرة مئات الملايين من الدولارات لتلميع صورتها، أو تدمير صورة خصومها في منطقة الشرق الأوسط، لجماعات ضغط أميركية".
ويشتكي العرب في أميركا من تغطية وسائل الإعلام الأميركية للتطورات في الأراضي الفلسطينية، ويرى البعض أن قنوات اليمين مثل "فوكس نيوز" كانت دائما تحرف الحقائق عن العرب والمسلمين، لكن المزعج هذه المرة هو قيام وسائل إعلام ليبرالية مثل قناة "سي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست" بالمساواة بين الجلاد والضحية.
وحتى الإذاعة العامة الأميركية لم تسلم من الانتقادات، بسبب تعمدها بث تصريحات طويلة لمسؤولين إسرائيليين يبررون فيها العدوان، بينما تكتفي الإذاعة بتلاوة جملتين من وجهة نظر الطرف الفلسطيني.
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة نيو إنغلاند رالف جون "لتفهم خلفيات أي تغطية إخبارية غير عادلة يجب أن تنظر في الممولين لوسائل الإعلام"، مضيفا أن الأمر بعيد عن "تواطؤ الإعلام أو التعاطف مع اليهود".
وأكد لـ "العربي الجديد" أن "رؤوس الأموال تفسد الإعلام أحيانا. وهذا موجود في العالم برمته. فمن يمول أي وسيلة إعلام يفرض أجندته"، لكن انتقد هو الآخر "قيام الإذاعة العامة الأميركية بخرق مبدأ التوازن والموضوعية في تغطيتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".