في خطوة وداعية لمنصبه رئيساً للبنك المركزي الأوروبي، دفع ماريو دراغي باتجاه إقرار حزمة تحفيز جديدة كما كان متوقعاً، اليوم الخميس، إذ خفّض أسعار الفائدة، وأقرّ جولة جديدة من مشتريات السندات لدعم نمو اقتصاد منطقة اليورو، ووقف الانخفاض المقلق لتوقعات التضخم.
وقال البنك، في بيان، إنّه خفض سعر الفائدة على الإيداع إلى مستوى قياسي منخفض عند -0.5% من -0.4%، وسيستأنف شراء سندات بقيمة 20 مليار يورو شهرياً، اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكر المركزي الأوروبي، في بيان دوري للسياسة "يتوقع مجلس المحافظين استمرار (مشتريات السندات) طالما كان ذلك ضرورياً لتعزيز أثر تيسير أسعار الفائدة، وأن تنتهي قبل وقت قليل من بدء المجلس في زيادة أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي".
Twitter Post
|
وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم، توقّعوا خفضاً لسعر الفائدة على الإيداع بمقدار عشر نقاط أساس، وسعر فائدة متدرجاً للإيداع لدعم البنوك، وشراء سندات بقيمة 30 مليار يورو شهرياً، اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول، وتعهداً جديداً بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
وبذلك، قام الرئيس الإيطالي للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، بتسوية القرارات الكبرى المنتظرة، قبل أن ينتقل المنصب إلى الفرنسية كريستين لاغارد التي كانت مديرة صندوق النقد الدولي.
وقال أوفي بوركيرت، كبير اقتصاديي مصرف "إل.بي.بي.في"، إنّ هذه القرارات هي "الهدية الوداعية من ماريو دراغي إلى الأسواق".
(رويترز، فرانس برس)