حذرت "هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان" من المخطط الروسي الذي يهدف إلى تفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين تحت ذرائع إنسانية، منبهة إلى خطورة المشروع الروسي من وراء تفكيك المخيم.
وقالت الهيئة إن "الضغوط التي تمارسها روسيا والنظام السوري من أجل تفكيك مخيم الركبان تأتي ضمن المساعي التي تهدف إلى إطلاق مشروع إعادة إعمار سورية".
وأضافت في بيان لها أن "المخطط الروسي الخبيث لا يقل خطورة عن تشكيل اللجنة الدستورية"، مشيرة إلى أن تفكيك الركبان سيكون مقدمة لتفكيك بقية المخيمات وإعادة النازحين للنظام.
وبحسب ما صرح به "شكري شهاب"، المتحدث الرسمي باسم هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان لـ"العربي الجديد"، يبلغ عدد القابعين في مخيم الركبان اليوم، حوالي اثني عشر ألف شخص، قرابة سبعين بالمائة منهم أطفال ونساء.
وأضاف أن النازحين إلى المخيم فروا من "إرهاب النظام والمليشيات التابعة له، وإرهاب داعش"، موضحا أن النظام حاصر المخيم ومنع دخول المواد الغذائية والدواء وحليب الأطفال.
وقال المتحدث إنه بعد انقطاع في المساعدات دام لمدة ثمانية أشهر وصلت إلى المخيم قافلة للأمم المتحدة في شهر فبراير/شباط من هذا العام، ودخلت قافلة أخرى في شهر سبتمبر/أيلول الحالي، وفي المرتين لم تكن تلك المساعدات تكفي العائلة في المخيم أكثر من عشرة أيام".
وأوضح أن "الماكينة الإعلامية الروسية وإعلام مليشيات النظام عملا على شيطنة المخيم، ووصفه بالإرهاب بالتعاون والتفاهم مع بعض الدول الإقليمية، وكل ذلك للضغط على القابعين في المخيم وإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة الأسد".
وأشار إلى أن ذلك يأتي بهدف إظهار "النظام القاتل وشركائه أنهم إنسانيون، وأن البلاد عادت كما كانت".
وشدد على أن "مطالبنا للمجتمع الدولي ومكاتب الأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي بفتح طريق للشمال السوري لم تلق استجابة".
وجدد مطالبهم بـ"وضع المخيم تحت وصاية ورعاية التحالف الدولي وإنشاء قرية نموذجية تحت تلك الرعاية، حتى يتم إيجاد حل سياسي في سورية يضمن لنا العودة الآمنة لمدننا بكرامة من دون خوف على أنفسنا، هذا باختصار حال مخيم الركبان ومطالبه".
وكان النظام قد نقل آلاف النازحين من المخيم إلى مراكز الإيواء في مناطق سيطرته، وذلك بعد اتفاق فرضه النظام عليهم، وتضمن تنفيذ عدة شروط وضعها النظام، وتنص على سحب الشباب والرجال إلى التجنيد الإجباري.