وقال مصدر لـ"العربي الجديد" فضل عدم الكشف عن اسمه إن "هيئة تحرير الشام" واصلت اعتقال الناشطين الأربعة في أحد سجونها بمدينة إدلب شمال غرب سورية.
وأفاد المصدر بأن القوات التابعة للهيئة في مدينة إدلب لم تقدم حتى الآن تهمة واضحة حول اعتقال الناشطين الأربعة، وما زال مصيرهم مجهولا في سجونها.
واستنكرت العديد من المنظمات المدنية والناشطين اعتقال الأربعة وهم من الناشطين المعروفين في منطقتهم والذين كان لهم أثر واسع لفضح انتهاكات قوات الحكومة السورية ومليشيات "حزب الله" أثناء حصار مدينة مضايا.
وقالت مصادر أخرى إن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت الناشطين حسام محمود (31 عاماً) وحسن يونس (28 عاماً) أثناء وجودهما في حي القصور في مدينة إدلب بتهمة تصوير مناطق تابعة للهيئة، وبعد يومين من ذلك تم اعتقال الناشط بكر يونس (23 عاماً) شقيق حسن، وتلاه بيوم اعتقال الناشط أمجد عبدالعزيز المالح (29 عاماً) من أمام أماكن إقامتهما في مدينة إدلب بتهمة "العمل الإعلامي ضد الهيئة".
ويذكر أن "هيئة تحرير الشام" تسيطر على كامل الهيئات المدنية والأمنية في مدينة إدلب ومناطق في ريفها، وتمارس انتهاكات بحق الناشطين المنتقدين لسياساتها.
وكان الناشطون الأربعة قد هجروا من بلدة مضايا في ريف دمشق العام الماضي مع مقاتلي المعارضة والمدنيين إثر تنفيذ اتفاق المدن الأربع بين ممثل عن إيران و"جيش الفتح" سابقا.