"واشنطن بوست": "داعش" أبرز صنفاً جديداً من الإرهابيين

21 ديسمبر 2015
صنف جديد من الإرهابيين بعد هجمات باريس (دابق)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هجمات باريس الأخيرة سلطت الضوء على بروز صنف جديد من الإرهابيين، صنف لا يعترف بالفرق بين الجريمة المنظمة والتطرف الديني، ويسخر أفراده المهارات التي اكتسبوها سابقا في القيام بالعمليات الإجرامية، في خدمة العنف والتطرف.


المقال أشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) يقوم بإنشاء جيش من الموالين له داخل أوروبا، بينهم عدد كبير من قطاع الطرق والسجناء السابقين، وذلك في مؤشر على تحول طبيعة التطرف في حقبة "الخلافة" المزعومة، التي أعلنها التنظيم المتطرف.

كما لفت إلى أنه بدلاً من تخلي المجندين الجدد بالتنظيم عن حياة الإجرام وطي هذه الصفحة، فإنهم يعمدون إلى استغلال مهاراتهم الخارجة عن القانون لتمويل شبكات التجنيد وأداء مصاريف سفر المقاتلين الأجانب، بما أن ما اكتسبوه من إجرامهم في الماضي، يجعل بإمكانهم الولوج بشكل أسهل للمال والسلاح، وهو ما يشكل تهديدا من نوع جديد بالنسبة للسلطات الأوروبية.

وبحسب مقال "واشنطن بوست" قبل أن يبرز عبد الحميد أباعود، بصفته المشتبه الرئيسي وراء تنفيذ هجمات باريس الشهر الماضي، فقد ارتبط اسمه بشبكة من اللصوص المتطرفين، بقيادة رجل يكنى "بابا نويل"، وأوضح أن العصابة، التي تضم شبابا كانوا مستعدين للذهاب للمشاركة في القتال بسورية والعراق، كانوا يعترضون سبيل السياح وينهبون ممتلكاتهم، ويقومون بالسرقة داخل المحلات التجارية.

إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن "الصورة التي تبرز في الوقت الراهن حول طريقة استقطاب تنظيم "داعش" لمناصرين جدد داخل أوروبا، تختلف كليا عن طريقة انتشار تنظيم "القاعدة"، الذي اعتمد بشكل كبير في سنواته الأولى على مجندين يبتعدون عن ممارسة جرائم السطو والسرقة وعلى الدعم المالي للأجانب الأثرياء.

كما كشفت الصحيفة أن مسؤولا فرنسيا على اطلاع بالتحقيقات التي تتم بشأن هجمات باريس، أكد أن التشريحات الطبية كشفت وجود مادة مخدرة داخل جثث عدد من منفذي الهجمات، وأوضحت أن السجون الأوروبية شكلت أهم مراكز تجنيد المتطرفين طيلة عدة أعوام، وبشكل خاص بفرنسا وبلجيكا.