وكان إيريك برنس، مؤسس شركة "بلاكووتر" للتعاقدات العسكرية، وأحد مؤيدي ترامب، قد قال لمشرعين أميركيين العام الماضي، إنه ناقش العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خلال اجتماع في سيشل، مع رجل أعمال روسي على صلات بالكرملين.
وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن شاهداً يتعاون مع مولر، أخبر المحققين بأن الاجتماع عُقد "حتى يتسنى لممثلٍ عن فريق ترامب الانتقالي لقاء مبعوث من موسكو لمناقشة العلاقات بين البلدين في المستقبل".
وجاء في تقرير الصحيفة أن جورج نادر، وهو رجل أعمال لبناني -أميركي ساعد على تنظيم اجتماع سيشل، كما حضره، "أدلى بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى، فيما يتحرى المحققون المناقشات بين فريق ترامب الانتقالي ومبعوثي الكرملين".
وفي العام الماضي، قال برنس الذي تتولى شقيقته بيتسي ديفوس وزارة التعليم في إدارة ترامب، إنه التقى مع كيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي لنحو نصف ساعة في حانةٍ في جزر سيشل، بناء على اقتراح مسؤولين من دولة الإمارات.
وقالت "واشنطن بوست" إن نادر يتعاون مع مولر، والتقى مرات عدة مع محققين منذ أن استجوبه مكتب التحقيقات الاتحادي بعد وصوله إلى مطار دالاس الدولي في واشنطن في يناير/ كانون الثاني.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة تأكيدها أن الرئيس الأميركي قال لأحد المساعدين إن "دونالد ماغان، مستشار البيت الأبيض، يجب أن يصدر بياناً ينفي ما جاء في مقال نشرته نيويورك تايمز في يناير /كانون الثاني، يفيد بأن ماغان قال للمحققين إن الرئيس طلب منه ذات يوم أن يقيل المحقق الخاص روبرت مولر".
وفيما لم يصدر ماغان البيان، جاء في تقرير الصحيفة أن الأخير اضطر في ما بعد إلى تذكير ترامب، بأنه طلب منه بالفعل العمل على إقالة مولر.
كما سأل ترامب كبير موظفيه السابق راينس بريباس عن مجريات مقابلته مع المحققين وعما إذا كانوا "لطفاء".
(العربي الجديد)