قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إن الوفد الأميركي، برئاسة جاريد كوشنر، الذي زار السعودية في اليومين الأخيرين، طرح خطة لتحرك ثلاثي سعودي أميركي إسرائيلي لـ"تطوير العلاقات" بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، بالتحاق الرياض بركب التطبيع، لكن الملك سلمان لا يزال يعارض هذه الخطوة "حالياً"، مما يضعف احتمالات تحقيق اختراق تاريخي في العلاقة مع السعودية قريباً.
وأضافت الصحيفة أن الوفد الأميركي الذي زار السعودية طرح فكرة لخطوة ثلاثية مشابهة للتي تمت بين صربيا وكوسوفو والولايات المتحدة، وتمخضت عن إعلان كل من صربيا وكوسوفو إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، وفتح سفارتي بلديهما في القدس المحتلة، إلا أن العاهل السعودي عارض الخطوة التي وصفتها الصحيفة بـ"الحساسة"، وبالتالي فإنه "لا يقين في نجاحها".
إلى ذلك نقلت، الصحيفة تقديرات أميركية متباينة بشأن فرص انضمام السعودية قريباً لإعلان علاقات مع دولة الاحتلال. ففيما يرى مسؤولون رفيعو المستوى ضرورة استغلال الفرصة السانحة والأجواء الحالية للتوصل إلى "اعتراف متبادل" بين إسرائيل والسعودية، فإن آخرين يعتقدون أن "الشعب السعودي غير ناضج لتقبل سلام مع إسرائيل، ذلك أنه خلافاً للإمارات العربية لا تزال المملكة السعودية مغلقة أمام العالم، وتسود فيها آراء مناهضة لإسرائيل، وبالتالي فإن السلام مع السعودية في المرحلة الحالية سيفضي إلى سلام بين القادة وليس بين الشعوب، على غرار السلام الرسمي بين الأردن ومصر وإسرائيل".
ويأتي نشر هذه التقديرات في الصحيفة الإسرائيلية، بعد أن كانت الإدارة الأميركية ووسائل إعلام إسرائيلية وإماراتية تشير إلى أن السعودية والبحرين قد تنضمان قريباً لـ"اتفاقية سلام" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتسيران على خطى الإمارات.
من جهتها، كانت السعودية أعلنت موافقتها بداية على مرور الطائرة الإسرائيلية التي حملت الوفد الإسرائيلي الأميركي إلى الإمارات، ثم أعلنت لاحقاً أنها ستسمح لكل الرحلات بالمرور من فوق الأجواء السعودية.