تقول الأغنية في كلماتها الموجّهة للجزائر، مخاطبة إياها وكأنها أم تخاف على أبنائها عند خروجهم إلى الشارع، "أمي ولادك متحضرين طالبين ديمقراطية هاك الورد وزيد الياسمين في مسيرة سلمية"، وهي عبارة موجهة للنظام والمسؤولين بأن الشعب الجزائري متحضر وسيعطيهم الورود مقابل الحرية. ليواصل الفنانون الأغنية بلغة فرنسية "حرروا الجزائر".
كذلك دعت الأغنية النظام الجزائري الذي حكم عشرين سنة: "الشعب راه يقول حرروا الجزائر والنظام لم يفهمه، عشرين سنة وما شبعتوش، حرروا الجزائر".
وعرجت الأغنية على واقع الجزائري البسيط الذي أذرف الدموع كثيراً، وخلّف أوضاعاً تصدرت فيها مشاهد الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، ومشاهد رحلة البحث عن السكن.
ودعت الأغنية إلى ضرورة تحرير الإعلام والفضاءات التعبيرية بدون عنف أو هدم أو تكسير، قائلة للنظام: "خليوني نهدر سلمية نقول الحق مانيش نكسّر"، أي اتركوني أعبّر بسلمية، فأنا لا أخرّب أو أكسّر.
كما ألمحت الأغنية إلى أن التظاهر حرية فردية وحرية جماعية، محمّلة المسؤولية للحكومة والوزراء والمسؤولين في التسبب بتهجير الشباب عبر البحر، ولهاث المواطن في أروقة المستشفيات من أجل العلاج، بينما المسؤول يعالج في الخارج، إذ تقول: "لبسوا برنوس العار بهدلتونا مع الأجناس، احنا نموتو في البحار، وانتوما دويو في بلاد الناس".
وعبّرت الأغنية عن أمنية الشباب في العيش، في بلد القانون والعدل وفي بلد يحترم حرية الصحافة قائلة: "حابين نعيشوا وكرهنا من الذل".
وختمت الأغنية بفقرة باللغة الأمازيغية بأن الجزائريين خرجوا في مسيرات سلمية، ليتحقق كل مستحيل، حاثّة الشباب على خدمة بلدهم، فلا بلد آخر لديهم غير الجزائر.