حملت منظمة "يونيسف" السعودية وإيران مسؤولية "الحرب الوحشية ضد الأطفال" في اليمن، ومنع المساعدات عنهم، ما تسبب بمضاعفة أعداد المصابين بسوء التغذية الحاد، وتفشي الأمراض، ومنعهم من الوصول إلى المدارس.
ودعا المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسف" غيرت كابيليري اليوم الأحد، عبر مؤتمر صحافي إثر زيارته إلى اليمن إلى إنهاء "حرب وحشية على الأطفال" في البلاد، التي اعتبرها أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال: "التقديرات تشير إلى إصابة 1.8 مليون طفل بسوء التغذية الحاد، حالة 400 ألف منهم في خطر يهدد حياتهم، وإن العدد تضاعف من 200 ألف في 2015". وأكد أن هناك مليوني طفل تقريباً خارج المدرسة منهم نحو نصف مليون طفل تسربوا من التعليم منذ تصاعد النزاع في مارس 2015.
وأضاف كبيليري إن الجانبين السعودي والإيراني يمنعان أو يؤخران شحنات المساعدات الإغاثية، بما في ذلك معدات الطاقة الشمسية والوقود الضروري لتحسين الوصول إلى مياه نظيفة ومكافحة تفشي أمراض الكوليرا والإسهال الذي أصيب به أكثر من مليون يمني العام الماضي.
واعتبر أن الوقت والطاقة والأموال تضيع "من أجل مناقشات لا يجب أن تحدث أبدا" بشأن توصيل المساعدات.
وأوضح كابيليري أن أكثر من 5 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا جراء العنف، بمعدل خمسة أطفال في اليوم منذ مارس/آذار 2015، وإن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة حالياً لمساعدة إنسانية.
ولفت إلى أن أكثر من نصف أطفال اليمن لا يستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة، وإن ثلاثة أرباع الفتيات يتزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة.
وأوضح أن العاملين في القطاع الصحي والمعلمين لم يحصلوا سوى على جزء من مستحقاتهم منذ أكثر من عام، ما أثر على العملية التعليمية لنحو 4.5 ملايين طفل.
— Geert Cappelaere (@gcappelaere) ٢٥ مارس، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Geert Cappelaere (@gcappelaere) ٢٥ مارس، ٢٠١٨
|
وأشار إلى تفشى مرض الكوليرا والإسهال المائي الحاد ليصيب أكثر من مليون شخص، موضحاً أن الأطفال دون سن 15 عاماً يشكلون أكثر من 40 في المائة من الحالات المشتبه فيها وربع الوفيات.
(العربي الجديد)