وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن القصف بالطائرات الروسية ومروحيات النظام ومدفعيته طاول أكثر من 15 بلدة وقرية ومدينة، بأكثر من 100 ضربة جوية وقذيفة.
وأوضح أن القصف أسفر عن مقتل 12 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات ومتطوع في الدفاع المدني، قتل نتيجة إسعافه مصابين.
وأضاف أن العديد من المدارس والمساجد والمراكز الطبية تعرّضت للاستهداف المباشر، ما أحدث فيها أضراراً مادة كبيرة.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن ما لا يقل عن 12 طفلاً قتلوا شمال غربي سورية، منذ 20 إبريل/ نيسان مع استمرار تصاعد العنف في المنطقة منزوعة السلاح.
وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور في بيان أن أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم هرباً من العنف خلال الشهر الجاري.
وأضاف البيان أن أربعة مرافق صحية خارج الخدمة بعد أن تعرضت للضرب والتدمير في الآونة الأخيرة، ما ترك الآلاف من الناس من دون الحصول على الدعم الطبي المنقذ للحياة، وورد أن المدارس أصيبت بأضرار في إدلب وحماة.
وقتل نحو 40 مدنياً وأصيب أكثر من 80 من المدنيين، خلال الأيام الخمسة الأخيرة من القصف، كما تسبب التصعيد الأخير بنزوح ما لا يقل عن 43 ألف نسمة، بحسب إحصائية فريق "منسقو الاستجابة" ليرتفع عدد النازحين الكلي إلى أكثر من 259 ألف نسمة، منذ مطلع فبراير/ شباط من العام الحالي.
وأوضح المنسقون أن القوات الروسية وقوات النظام استهدفت أكثر من 91 نقطة، من ضمنها 13 نقطة حيوية، تشمل أربعة مراكز طبية ومشافي، ونقطتين للدفاع المدني ومخيمين للنازحين، وخمس منشآت تجرى فيها العملية التعليمية.
وبدأت قوات النظام حملة قصف في 26 من شهر إبريل/ نيسان الفائت، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات "أستانة" التي لم تتفق فيها "الدول الضامنة التي هي روسيا، وتركيا، وإيران على تشكيل اللجنة الدستورية السورية".
وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور، في بيان، أن أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم هرباً من العنف خلال الشهر الجاري.
كما أشار إلى أن القتال اشتد على مدار اليومين الماضيين، ما تسبب بتوقف شركائنا على أرض الواقع لبرامج توفير المياه النقية، وخدمات الصرف الصحي والنظافة الكافية للمجتمعات المتضررة في شمال حماة وجنوب إدلب.
وبحسب البيان، فقد ترك ما لا يقل عن 5500 شخص بدون مياه على الإطلاق، ولا يمكن استئناف الخدمات إلا بعد تحسن الظروف الأمنية.
ولفت إلى أن فرق اليونيسف تعمل عن كثب مع الشركاء لتوفير بعض الدعم الأساسي، وحثّ جميع أطراف النزاع والأطراف المؤثرة عليهم على حماية الأطفال في جميع الأوقات.
ونبّه إلى أن قتل الأطفال وتشويههم انتهاك خطير لحقوق الطفل، والبنية التحتية المدنية بما في ذلك مرافق الصحة والمياه والتعليم، ليست هدفًا ويجب ألا تتعرض للهجوم.