أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الاثنين، إن 900 طفل قتلوا خلال النزاع المسلح في اليمن العام الماضي 2015.
وأضافت المنظمة العالمية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن "الأمم المتحدة وثقت خلال العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع"، مضيفةً أنه "بحسب الأرقام الأخيرة المتوفرة، فقد قتل 900 طفل ما يشكل سبعة أضعاف العدد مقارنةً مع عام 2014".
وتابع البيان "ارتفعت نسبة الأطفال المجنّدين في القتال خمس مرات، ليصل العدد إلى 848 حالة تأكدت الأمم المتحدة منها، كما تضاعف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات إذ وصل إلى 115 هجوماً".
ولفت البيان إلى أن "أطفال اليمن يتحملون وطأة النزاع الضاري، ولذا يعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم فرصة لجميع الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين حماية الأطفال".
وتابع البيان "يمثل الأطفال ثلث المدنيين الذين قتلوا، ونحو ربع مجمل عدد الجرحى"، مشيراً إلى أن "الهجوم على البنية التحتية المدنية، خاصة على المدارس والمرافق الصحية منتشراً، كما يلعب الأطفال الآن دوراً فاعلاً في القتال، وحراسة نقاط التفتيش، بما فيها تلك الموجودة على جبهات القتال الأمامية".
وشددت المنظمة على أن هذه البيانات "تمثل تجاهلاً فظيعاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الطفل في اليمن"، مضيفةً "نأمل من وقف إطلاق النار الذي بدأ اليوم ومن محادثات السلام التي من المفترض أن تبدأ في 18 نيسان الجاري، أن تضع حداً لهذا النزاع".
ودعا البيان "كافة أطراف النزاع للالتزام بالواجبات تجاه القانون الدولي الإنساني وإطلاق سراح الأطفال المجندين والمستخدمين لأغراض القتال، ووضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأولاد والبنات، واتخاذ كافة التدابير الممكنة من أجل حماية المدارس والمستشفيات، وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للأطفال وجميع المحتاجين".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين حيّز التنفيذ، قبل أسبوع من انطلاق محادثات مقررة في الكويت بين الأطراف المتحاربة، برعاية الأمم المتحدة في 18 نيسان/أبريل الجاري.