وصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ 41 عاما، تستغرق يومين، بعد ساعات من وصول وزير خارجيته تارو كونو للتحضير للزيارة، إذ عَقد لقاءين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واستقبل وزير الخارجية الإيراني رئيس الوزراء الياباني في مطار مهرآباد في طهران، على أن يستقبله الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميا في مجموعة "سعد آباد" الثقافية في وقت لاحق اليوم.
ومن المقرر أن يتحدث روحاني وآبي إلى وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي مشترك، بعد لقائهما مساء اليوم.
وسيلتقي آبي، أيضا، المرشد الإيراني علي خامنئي غدا الخميس.
وحظيت زيارة رئيس الوزراء الياباني باهتمام واسع، لكونها تأتي في سياق التحركات الإقليمية والدولية لوضع حد للتوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.
وحين مغادرته بلاده فجر اليوم الأربعاء متجهاً إلى إيران، قال آبي إنه سيسعى خلال زيارته إلى إجراء مباحثات "صريحة" مع القادة الإيرانيين بغية "تخفيف أو إنهاء" التوترات، بحسب قوله.
وقال في مطار هانيدا بطوكيو إنه "يريد دعم السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية"، مضيفاً أن "ثمة مخاوف من تنامي التوترات في الشرق الأوسط".
ولفت آبي إلى أنه بصدد توظيف علاقات الصداقة بين بلاده وإيران لتخفيف التوترات بين الأخيرة والولايات المتحدة.
لقاءان بين وزيري خارجية البلدين
وقبل وصول آبي إلى طهران، أجرى وزيرا خارجية إيران واليابان مباحثات مفصّلة في لقاءين منفصلين.
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن ظريف قال، خلال لقائه مع تارو كونو إن بلاده تتعرض لحرب اقتصادية أميركية، وأنها "تواجه حملات كراهية من الإدارة الأميركية بشكل يومي".
وأشار ظريف إلى "علاقات صداقة تاريخية" بين إيران واليابان، قائلا إن بلاده تعتبر اليابان "صديقا وشريكا جيدا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وأكد ظريف أن طهران ستتخذ سياسات في هذه الظروف الصعبة لمواجهة الحرب الاقتصادية الأميركية، "مثل إعادة النظر في الموازنة وسياسات مالية أخرى من دون الاعتماد على النفط".
وبدوره، وصف وزير الخارجية الياباني زيارة شينزو آبي إلى طهران بأنها "تاريخية" إلى "بلد صديق"، قائلا إن "إيران بلد مهم في المنطقة".
وأكد كونو أن "تخفيف التوترات في الشرق الأوسط ينفع الجميع، كما أن استمرارها يضر بالجميع"، معلنا أن بلاده مستعدة لـ"بذل كل جهودها لتخفيف هذه التوترات".