آسر ياسين: دوري كفنان لا يقتصر على الشاشة فقط

عُرِف الفنان المصري الشاب، آسر ياسين، بأدواره التي ترصد جوانب كثيرة من الواقع المصري، لكنه لم يكتف بأن يكون ممثلاً فقط يؤدي أدواراً على الشاشة، إذْ قرر أن يكون له دور آخر، من خلال خدمة المجتمع وتبني قضايا شائكة مثل قضية الهجرة غير الشرعية، حيث تم تنصيبه مُؤخَّراً سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة الهجرة الدولية. في حوار قصيرٍ مع "العربي الجديد"، أشار آسر ياسين، بأنَّه سعيد للغاية بلقبه الجديد سفيراً للنوايا الحسنة، قائلاً: "سعيد للغاية بالمسؤولية الجديدة التي ألقيت على عاتقي، وأتمنى أن أكون بقدر هذا الحِمْل، وعند حسن ظن من قام بمنحي شرف هذا اللقب الذي يحمل معه مهامّ عديدة. فالأمر ليس فرحةً بلقبٍ أو منصبٍ، بقدر ما هو تفكيرٌ فيما أستطيع أن أقدمه. وأتوجه بالشكر للمنظمة الدولية للهجرة، لأن لها مجهودات ملموسة بشكل كبير". 

وعن أولى خططه بعد المنصب الجديد، أضاف آسر: "إن شاء الله قريباً سننزل إلى أرض الواقع، أنا وزميلتي الفنانة نيلي كريم التي منحت اللقب نفسه، وذلك للتعرُّف على نماذج واقعية للمهاجرين بطريقة غير شرعية، ومعرفة أسباب اتخاذهم هذه الخطوة التي تعد غاية في الصعوبة، وإذا ما كانت دوافعهم قويَّة للدرجة التي يقومون فيها بهذا الفعل. فالأمر بحاجة إلى دراسة وتعمق أكثر، ففارق كبير بين أن نتعرف على نماذج من خلال القراءة عنهم، وبين أن نتناقش معهم بشكلٍ شخصيّ، وعلينا أيضاً دورٌ في التوعية".

أمّا عن إمكانية تأثر آسر ياسين فنياً، بما سيراه على أرض الواقع من حالات وقضايا إنسانيَّة، أثناء ممارسته لعمله، يشير: "طبعاً، من الممكن جداً، فالفنان في النهاية ليس إلا ناقلاً لما يحدث في الحياة بشكل عام. وقد ينتج مثلاً عن حديثنا مع بعض النماذج التي تحدثت عنها، أفكاراً تصلح أن تكون مسلسلاً أو فيلماً، فهذا وارد جداً، وأتمنَّى أن يقدم الفن المصري بشكل عام أفلاماً ومسلسلات لها أهداف إنسانيّة خدميّة، فالفنّ أولاً وأخيراً هو رسالة".

ويقوم آسر الآن بتصوير دوره في فيلم "صاحب المقام"، للكاتب إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل، وإنتاج أحمد السبكي. ويشارك فيه مع الفنانين يسرا وأمينة خليل وبيومي فؤاد والكثيرين من الفنانين. "أنتظر قريباً البدء في تصوير فيلم آخر بعنوان "الشايب"، وهو عن قصة للمؤلف صلاح الجهيني، وإخراج حسين المباوي"، يقول آسر. الجدير بالذكر، أن آسر يقدم خلال أحداث فيلم "صاحب المقام"، شخصية مليونير شاب، يواجه العديد من الأزمات والمشاكل في حياته، وتدور أحداث العمل بشكل عام في أجواء من الروحانية والصوفية بجوار بعض الجوانب الكوميدية والاجتماعية، مثلما هو معتاد مع أعمال إبراهيم عيسى. كما أنَّ آخر فيلم قدمه آسر ياسين للسينما كان "تراب الماس"، عن قصة من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وحقق العمل نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً.