وتحمل الطائرة الجديدة اسم "آقنجي" أي المهاجم، وكان يطلق سابقاً على فرق الاستطلاع والهجوم بالجيش العثماني "آقنجيلار" جمع "آقنجي"، فيما تولى سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية الإنتاج والتخطيط والتجريب كما في المسيرات السابقة، حيث تمتلك عائلته الشركة المصنعة.
الطائرة المسيرة الأولى للاستطلاع تختصر بـ"IHA"، والطائرة المسيرة الثانية التي تقوم بعملية الاستطلاع والقصف هي "SİHA"، فيما حملت "آقنجي" اختصار "TİHA"، أي الطائرة المسيرة الهجومية بدون طيار.
وعرضت الشركة أمس وثائقياً يعرض مراحل إنتاج "آقنجي"، والتي أُنتج منها نموذجان حتى الآن، وخضعت للاختبارات، حيث استمر تسجيل الوثائقي 15 شهراً، اعتباراً من العام الماضي، تضمن الوثائقي تجربتي إقلاع للمقاتلة في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفي 10 يناير/كانون الثاني الماضي، ومراحل إنتاج وتطوير المسيرة الجديدة، فيما تتواصل الاختبارات على المسيرتين في المطارات المخصصة لها بعد نجاح التجارب الأولى.
وتستطيع المسيرة الجديدة الإقلاع بوزن قائم 5500 كيلو غرام، حيث تم تزويدها بمحركين "توربوروب" بمقدرة 450 HP، فضلاً عن رادارات مطورة محلية.
ومن المميزات الأخرى للمقاتلة أنها تعمل وفق الذكاء الاصطناعي، يتحكم بها طيار آلي، مع 3 طيارين آليين احتياطيين، ما يساهم بتأمين رحلة الطيران، كما أن الطائرة ستكون مزودة بصواريخ من صنع محلي قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية.
ويبلغ عرض جناحي الطائرة 20 متراً تحمل تحتها صواريخ جو-جو قادرة على ضرب الأهداف الجوية، كما زودت المسيرة بأجهزة اتصال فضائية، وكاميرات دقيقة، وتشمل 6 أجهزة كمبيوتر للذكاء الاصطناعي، قادرة على استقبال المعلومات عبر أجهزة الاستشعار وتخزينها وتجميعها.
وبفضل الذكاء الاصطناعي، لن يكون هناك حاجة لنظام GPS، لأن الطائرة ستكون قادرة على تحديث المعطيات الجغرافية وتحديد الأهداف واستهدافها واتخاذ القرار المناسب، بتحديد الأهداف التي لا يمكن لعين الإنسان رصدها.
ويأتي الكشف عن تفاصيل هذا الجيل الجديد من الطائرات المسيرة التركية بعد نجاح حققته المسيرات المسلحة في قصف الأهداف بسورية ضد قوات النظام، وفي ليبيا ضد قوات خليفة حفتر، وتمكنها من تحقيق نجاحات كبرى، مما يلفت الأنظار إلى الرسائل التركية من هذا الكشف عن المسيرة الجديدة.