وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى التركي بمدينة طوباس، وصولاً إلى منطقة المغارة وسط البلدة، حيث حمل الشبان وأصدقاء الشهيد وأقاربه الجثمان على الأكف ورفعوه فوق أكتافهم وانطلقوا باتجاه منزل عائلته.
وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه، وسط حالة حزن وغضب شديدين، إلى أن حمله الشبان وانطلقوا به نحو المسجد القديم، وكانت النساء تزغرد أثناء خروجه من منزل عائلته.
أدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد، وانطلقوا به إلى شوارع البلدة، وصولاً إلى المقبرة الغربية حيث ووري الشهيد في الثرى هناك.
يقول رئيس بلدية طمون بشار عبد الهادي لـ"العربي الجديد": "إن عدد سكان طمون 17 ألف نسمة، شاركت بكل ألوانها ومكوناتها في التشييع، بالإضافة إلى وفود رسمية وشعبية من القرى والبلدات المجاورة ومن مدينة طوباس والأغوار الشمالية".
وردد المشاركون هتافات غاضبة طالبت بالرد على جريمة قتل الشهيد بشارات، كما هتفوا لعائلة الشهيد ولأمه محيينها وممجدين بابنها الشهيد.
Twitter Post
|
واستشهد الشاب بشارات فجر اليوم، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة طمون، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، فأصيب بالرصاص في الصدر ما تسبب باستشهاده بعد فترة قليلة من الإصابة.
Twitter Post
|
الشهيد ينتمي لعائلة فلسطينية من 10 أشخاص، ترتيبه الرابع بين إخوته وأخواته، كان يدرس في جامعة القدس المفتوحة بفرع نابلس، وفق ما قاله بشارات، مشيراً إلى أن الشهيد كان شاباً خلوقاً ومحبباً ومؤمناً بعدالة قضية فلسطين، وعنيفاً في وجه المحتل الإسرائيلي، لا يخافه ويقف في وجهه بكل صمود وثبات في كل اقتحام.